بران برس:
وجه الرئيس السوري "أحمد الشرع"، مساء الأحد 9 مارس/آذار 2025م، بتشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي بين مكونات الشعب السوري، استنادًا إلى المصلحة الوطنية العليا.
وقالت الرئاسة السورية في بيان لها إنها أقرت تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، والتواصل المباشر مع أهالي الساحل السوري للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لهم بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم.
ووفق وكالة "الأناضول"، أشار البيان إلى أن القرار يأتي "استنادًا إلى المصلحة الوطنية العليا، والتزامًا بتحقيق السلم الأهلي بين مكونات الشعب السوري".
وأفادت الرئاسة بتكليف كل من: حسن صوفان، وأنس عيروط، وخالد الأحمد، بعضوية اللجنة.
وتناط باللجنة مهام "التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لأهلنا في الساحل السوري، بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة"، وفق القرار
وفي الأيام الأخيرة شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وخلال الساعات الماضية، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة مصورة حول المستجدات الأخيرة في الساحل السوري، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتقديم المتورطين للعدالة.
وقال الرئيس الشرع في كلمته: "أعلنا عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للنظر والتحقيق في أحداث الساحل، وتقديم المتورطين إلى العدالة، وكشف الحقائق أمام الشعب السوري ليعلم الجميع من المسؤول عن هذه الفتن والمخططات".
وأضاف: "كما سنعلن عن تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، وستكون مكلفة من قبل رئاسة الجمهورية بالتواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم، ويعزز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة".
وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب عشرات الآلاف للمبادرة، بينما رفضتها مجموعات مسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت منذ أسابيع بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.
ونفذت الفلول، الخميس الماضي، هجوما هو الأكبر من نوعه منذ إسقاط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية بمنطقة الساحل؛ ما أوقع قتلى وجرحى من عناصر الأمن.
وإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار بمدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
المصدر | وكالة الأناضول