بران برس:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين 11 مارس/آذار 2025م، إلغاء أكثر من 80% من برامج المساعدات الخارجية التي تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالإضافة إلى 5200 عقد مرتبط بالوكالة.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو"، في منشور على "إكس"، أن عملية المراجعة التي استمرت 6 أسابيع لبرامج الوكالة الأمريكية للتنمية، التي مضى عليها ستة عقود، انتهت، وأوقفت المراجعات أكثر من 80% من البرامج.
وقال "روبيو": "إن الوكالة خصصت عشرات المليارات من الدولارات لأمور لم تخدم، وفي بعض الأحوال أضرت بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة"، وفقاً لقناة الحرة الأمريكية.
وأشار "روبيو" إلى أنه سيتم وضع الـ18% من برامج المساعدات والتنمية التي بقيت تحت إشراف وزارة الخارجية، لافتا إلى أن إدارة البرامج المتبقية، التي سنُبقي عليها والتي تبلغ حوالي ألف برنامج، بشكل أكثر فعالية ستبقى تحت إشراف وزارة الخارجية.
وفي 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قراراً قضى بتجميد تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً لحين مراجعة سياسات التمويل، مما أربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل فيه قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية في وقت يعاني فيه ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات، والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقدير الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة، اعتماداً على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني، بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.