بران برس:
شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، "هانس غروندبرغ"، الأربعاء 12 مارس/ آذار 2025م، على ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم الحوار البناء، وخفض التوترات، والمضي قدماً في عملية سياسية شاملة لحل النزاع في اليمن.
جاء ذلك، خلال مناقشات أجراها المبعوث الأممي خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض التي اختتمها، اليوم، وفق بيان نشره مكتبه واطلع عليه "برّان برس"، حيث التقى بالسفير السعودي محمد آل جابر، والسفير الإماراتي محمد الزعابي، وسفراء الدول الدائمة العضوية (P5) في مجلس الأمن، وكبار المسؤولين.
وذكر البيان أن المناقشات ركزت على التطورات في اليمن والمنطقة، بما في ذلك الديناميكيات السياسية الرئيسية، مؤكدا على أهمية الوحدة والتعاون المشترك للتوصل إلى حل مستدام وسلمي للنزاع في اليمن.
وأمس الثلاثاء، قال القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن، "فيغيني كودروف"، إن سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لدى اليمن، أكدوا خلال لقائهم المبعوث الاممي رفضهم لأي خطوات قد تؤدي إلى جولة جديدة من تصعيد الصراع في اليمن والمنطقة.
وفي 6 مارس/آذار 2025، حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي من أن المسار الحالي لليمن مقلق للغاية، مضيفًا: “وصلنا إلى نقطة زمنية حيث أصبح الخوف من العودة إلى الصراع الكامل ملموسًا”.
وفي إحاطته، أشار المبعوث الأممي إلى أن مكتبه عازم على عقد اجتماع للأطراف في أي فرصة لإنهاء هذا الصراع المستمر منذ عقد من الزمان“، مجددا دعوته للأطراف بالامتناع عن التلويح بالقوة العسكرية واتخاذ تدابير انتقامية قد تعيد اليمن إلى دوامة صراع واسع النطاق، يدفع المدنيون مرة أخرى ثمنه الباهظ.
وقال: “أرى وأشعر بالإحباط العميق الذي يشعر به الشعب اليمني، الذي لا يزال يتحمل تبعات عقد كامل من الصراع، وأظل متمسكا بقناعتي بأن الحل القائم على المبادئ والحياد هو السبيل الوحيد للمضي قدما”.
ومنذ مطلع العام الجاري، صعّدت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب، عملياتها القتالية في عدد من المحافظات اليمنية، عقب هدوء ميداني لنحو 3 أعوام فيما تصاعدت مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع.
وتركّزت هذه التحركات المتصاعدة في معظمها تجاه محافظة مأرب النفطية (شمالي شرق اليمن)، وزادت كثافة بعد توقّف عملياتها في البحر الأحمر وتجاه إسرائيل التي زعمت أنها إسنادًا للمقاومة الفلسطينية.