بران برس:
أفادت منظمة حقوقية، الخميس 12 مارس/آذار 2025م، بإفراج جماعة الحوثي المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب، عن ثلاثة من قياداتها المتهمين بتفجير منازل المواطنين في حي الحفرة بمديرية رداع، محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقالت منظمة "عين لحقوق الإنسان" في بيانٍ اطلع عليه "بران برس"، إن جماعة الحوثي أفرجت عن المتهمين بتفجير منازل المدنيين في حي الحفرة بمديرية رداع، دون تقديمهم لمحاكمة عادلة تكفل حقوق الضحايا وتضمن تحقيق العدالة.
والمتهمون المفرج عنهم، وفق البيان، هم (محمد صالح العوكبي "أبو حسين الهرمان"، الذي كان قد عُين سابقًا من قبل الجماعة مديرًا للتحريات في مديريات رداع، والمتهم أبو صالح سران الذي كان قد عُين سابقًا من قبل الجماعة مديرًا لأمن مديريات رداع، والمتهم مجلي الجوفي الذي كان قد عُين سابقًا مديرًا لأمن مديرية ولدربيع).
وأدانت المنظمة بأشد العبارات هذه التصرفات الخارجة عن القانون، مؤكدةً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الضحايا وتكريسًا لسياسة الإفلات من العقاب، مؤكدة أن غياب العدالة وعدم محاسبة الجناة يزيد من معاناة الضحايا ويشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين.
وأشارت "عين" إلى أن تفجير منازل المدنيين يعد جريمة جسيمة بموجب القانون الدولي الإنساني، ويفترض أن يخضع مرتكبوها لإجراءات قضائية عادلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
وطالبت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، بالضغط لإجراء تحقيق مستقل في هذه الجريمة وتقديم المتورطين فيها للعدالة وفقًا للمعايير القانونية المعترف بها دوليًا، مجددة التزامها بمواصلة توثيق الجرائم والانتهاكات، والعمل على إيصال صوت الضحايا إلى الجهات المعنية، لضمان تحقيق العدالة وإنصاف المتضررين.
وفي 19 مارس/آذار 2024، قامت جماعة الحوثي بتفجير منزلين لآل الزيلعي وآل ناقوس في حي الحفرة بمدينة رداع، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها، مما أحدث "مأساة" أثارت سخطًا واسعًا في المجتمع اليمني.
وبحسب مصادر محلية، أسفر التفجير عن سقوط 16 قتيلًا وإصابة آخرين بجروح من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم 9 أفراد من أسرة واحدة، نتيجة تفجير جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، عدة منازل لمواطنين في حي الحفرة بمديرية رداع، محافظة البيضاء.