برّان برس - خاص:
تحدث القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، "الشيخ عبدالوهاب معوضة"، عن تجربته السياسية التي بدأها باكراً، متطرقاً إلى التعددية السياسية في اليمن، وثورة 2011، وما تبعها من انقلاب الحوثيين وشنهم الحرب المستمرة على اليمنيين منذ أكثر من 10 سنوات.
واعتبر "معوضة" وهو القائم بأعمال الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر، في إجاباته على محاور الحلقة الـ "13" من "بودكاست برّان"، مع "محمد الصالحي" فترته الممتدة في مجلس النواب والتي تصل إلى 28 عاماً بأنها كانت بحد ذاتها "أكاديمية سياسية عليا".
لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط هنــــــــــــــــــــا
لاستماع الحلقة صوتية اضغط هنـــــــــــــــــا
ورغم أنه يرى أن أحداث 2011 لم تكن بثورة، إلا أنه اعترف بالخلافات التي سبقتها بدءاً من العام 2003 إلى 2009 والذي كان يتركز حول قضية التعديلات في قانون الانتخابات.
وقال إنّ "الخلاف الذي طرأ في وجهات النظر ما بين المؤتمر والقوى السياسية الأخرى، كان السبيل الذي اتخذه الحوثيون وسيلة للانقلاب على الدولة، وإسقاط الجمهورية والتعددية السياسية في اليمن".
وأضاف: "لولا الخلاف الذي طرأ أو حصل في المعسكر الجمهوري، يعني الأحزاب المؤمنة بالديمقراطية والتعددية السياسية، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، لما استطاع الحوثيون أن يسقطوا الدولة ولما استطاعوا أن ينقلبوا على السلطة".
ويرى الشيخ معوضة، أنه "لا أحد يستطيع أن يتنصل عن مسؤوليته في الأخطاء التي حصلت"، وقال "إن أردنا أن نصحح ما حصل في الماضي، يجب أن نعترف أن الجميع أخطأ،وعلى الجميع أن لا يفتش في الماضي، بقدر ما يجب أن ننظر وما ينبغي أن يكون عليه وضعنا في المستقبل".
وأشاد بالمواقف الأخيرة، منها إنشاء التكتل الوطني للأحزاب، وكذلك التقارب الحاصل بين المؤتمر الشعبي العام، وبقية الأحزاب الأخرى وما بين المكتب السياسي للمقاومة الوطنية مع بقية القوى السياسية الأخرى.
وقال "نعتبرها خطوة إيجابية لمعالجة وتصحيح أخطاء الماضي، ونأمل إن شاء الله أن تستمر"، مبيناً أن "الجميع اليوم مجمع على أنه إذا أراد الناس استعادة البلد من يد المليشيا الحوثية، فلا بد أن يكون لهم موقف سياسي موحد".
وأشار إلى أن من يقرأ تاريخ الإمامة في اليمن يدرك على أنها دائماً لا تحقق مآربها أو تحقق مشاريعها، إلا عن طريق بث الفرقة والخلافات بين الأطراف اليمنية، سواء كان ذلك في الماضي، والمتمثل بالقبائل، أو في الفترة الأخيرة بالنسبة للأحزاب السياسية.
وبهذا الخصوص تحدث القيادي المؤتمري "معوضة" عن "اللوبي الهاشمي" الذي قال إنه "كان يعمل لصالح المشروع الحوثي، وكان متوغلاً في مختلف القوى السياسية"، لافتاً إلى أن ذلك اللوبي "استطاع أن ينخر في القوى من داخلها، سواء بين القبائل أو بين الأحزاب السياسية".
وعن موقف حزب المؤتمر من الحوثيين، قال: "نحن نعتبر سواء المؤتمر الشعبي العام أو أحزاب اللقاء المشترك أو القبائل، بأن تأييدهم للميليشيا الحوثية كان خطأ فادحاً"، مضيفاً "يجب على الجميع أن يعترف أن أكبر خطأ وقع فيه الجميع، أنهم صفقوا أو أيدوا أو تواطأوا أو تمآلوا مع الميليشيا الحوثية، حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه".
وقال: "اليوم الجميع يدفع ثمن آخطائهم، وما زال الثمن قائماً، حتى يستطيع الناس أن يصححوا آخطاءهم، ويعالجوا أو يصلحوا ما أفسدوه خلال الفترة، التي مضت".