بران برس:
قال البنك المركزي اليمني، الجمعة 14 مارس 2025م، إن أغلب البنوك في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين بقوة السلاح، أبلغته بأنها قررت نقل مراكزها الرئيسية إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن) تفاديًا لوقوعها تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وذكر البنك المركزي في بيان أطلع عليه "بران برس"، أنه تلقى بلاغًا خطيًا من غالبية البنوك التي تقع مراكزها في العاصمة صنعاء، بأنها قررت نقل مراكزها إلى عدن تفاديًا لوقوعها تحت طائلة العقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على جماعة الحوثي وقياداتها.
ورحب البنك بهذه الخطوة، مؤكدًا استعداده وجاهزيته لتقديم كافة أشكال الدعم والحماية الممكنة لجميع البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للمواطنين اليمنيين في جميع المحافظات.
وأشار البنك المركزي اليمني إلى أنه سيقوم بالتأكد من تنفيذ قرار النقل الكامل، ويصدر شهادات بذلك، مبديا استعداده للعمل مع كافة المؤسسات المالية والإغاثية الدولية والإقليمية والتعاون معها بما يحفظ النظام المصرفي في اليمن، ويمكنها من مزاولة أعمالها ومهامها دون معوقات.
وأوضح أنه يدرك تعقيدات الموقف ويتعامل بحرص ومسؤولية من منطلق واجباته القانونية والمهنية والتزاماته الدولية. ويهدف بشكل أساسي إلى تفادي أي تداعيات قد تضر بمصالح المواطنين والاقتصاد الوطني، وفي القلب منه القطاع المصرفي.
وطالب البنك المركزي جميع البنوك والمؤسسات المالية والاقتصادية بالتعامل مع الحدث بمسؤولية وعناية فائقة من أجل الحفاظ على ممتلكات المواطنين واستمرار خدماتها، وتجنب أي عواقب غير مواتية قد تعقد التعاملات مع النظام المالي والمصرفي المحلي والإقليمي والدولي.
وحث الجميع على التعامل بمسؤولية وطنية تأخذ في الاعتبار مصلحة المواطنين والبلد، تفاديًا لمزيد من التعقيدات والمعاناة، داعيا إلى تفهم هذه الظروف والعمل بروح المسؤولية الوطنية لتجنيب القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني هذه المخاطر.
وحذر الجميع من تداعيات التساهل مع هذه التطورات، مشددًا على ضرورة الالتزام بأحكام القوانين النافذة، ومراعاة القواعد الحاكمة للتعاملات المالية والمصرفية مع الإقليم والعالم.
وفي 4 مارس/آذار 2025م، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، بعد دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام.
وفي 5 مارس/آذار 2025م، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على سبعة من كبار قيادات جماعة الحوثيين المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، من بينهم رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، مهدي المشاط.
ووفقًا لبيان نشرته الخزانة الأمريكية عبر موقعها الرسمي، ترجمه إلى العربية "بران برس"، فإن هؤلاء القيادات قاموا بتهريب مواد ذات جودة عسكرية وأنظمة أسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما تفاوضوا على مشتريات الأسلحة الحوثية من روسيا.