بران برس:
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء 18 مارس/آذار 2025م، بسقوط 86 شهيداً ونحو 200 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال، إثر تجدد القصف الإسرائلي على القطاع.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبل قلبل، استئناف الحرب على غزة، متحججًا بما قال إنه رفض حركة "حماس" مقترحات أميركية لتمديد وقف إطلاق النار.
وذكر المكتب في بيان له أن نتنياهو ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات فجر اليوم لجيش الاحتلال بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
ووفقًا للبيان، ادعى مكتب "نتنياهو" أن استئناف الحرب يأتي عقب رفض حركة حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ورفضها العروض التي تلقتها من مبعوث رئيس الولايات المتحدة، ستيف ويتكوف، ومن الوسطاء.
وكشف البيان أن جيش الاحتلال يشن في هذه الأثناء هجومًا على أهداف تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة، وذلك لتحقيق أهداف الحرب "كما حددها المستوى السياسي"، ومن بينها إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والجثامين، بحسب مكتب نتنياهو.
في المقابل، قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وحملت المقاومة الفلسطينية في بيان لها نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزل وشعبنا الفلسطيني المحاصر.
وأشارت حماس إلى أن نتنياهو وحكومته المتطرفة اتخذوا قرارًا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول.
وطالبت حماس الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة.
كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة رسميًا في 1 مارس/آذار الجاري، والتي استغرقت 42 يومًا، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وسط عراقيل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وعقب انتهاء الهدنة، قررت حكومة إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب.
إزاء ذلك، اعتبرت حركة حماس أن قرار إسرائيل بوقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب، وانقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.