بران برس:
قال الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، الثلاثاء 18 مارس/آذار 2025م، إن إدارته ستنشر نحو 80 ألف وثيقة من ملفات قضية اغتيال الرئيس السابق جون إف. كينيدي، بعد مرور 60 عامًا على مقتله.
وذكر "دونالد ترامب"، في تصريح صحفي أثناء زيارة قام بها إلى مركز "جون إف. كينيدي للفنون الأدائية"، المؤسسة الثقافية والسياسية التي تولى إدارتها قبل نحو 5 أسابيع، ونصب نفسه رئيسًا لها: "انتظر الناس هذا لعقود... سيكون الأمر شيقًا جدًا".
وأشار إلى أنه وجّه موظفيه المسؤولين عن ذلك، الذين اختارتهم مديرة الاستخبارات الوطنية، "تولسي غابارد"، للقيام بنشر ما تبقى من الملفات المرتبطة باغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون إف. كينيدي.
ونوه ترامب إلى كمّ الوثائق التي ستُنشر قائلاً: "لدينا كم هائل من الأوراق، سيتعين عليكم القراءة كثيرًا"، في حين لم يكشف عن أي تفاصيل بشأن طبيعة المعلومات الجديدة التي ستضمنها الملفات التي ستُنشر.
وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا، يوجه فيه الحكومة إلى تقديم خطة نشر السجلات المتعلقة باغتيال الرئيس السابق وشقيقه روبرت كينيدي، والناشط في حركة الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ.
وشمل الأمر الصادر عن الرئيس الأميركي نشر الوثائق المرتبطة باغتيال شقيق جون إف. كينيدي الأصغر، روبرت إف. كينيدي، وهو والد وزير الصحة روبرت إف. كينيدي جونيور، ورائد الحركة المدافعة عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور.
وتعتبر الملفات محل اهتمام المؤرخين والصحافيين والسياسيين، لعقود من الزمن، بما في ذلك ترامب نفسه، الذي وعد في ولايته الأولى بالإفراج عن السجلات المتعلقة باغتيال كينيدي.
وخلال السنوات الأخيرة، نشرت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأميركية عشرات آلاف السجلات المرتبطة بعملية اغتيال كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، لكن تم الإبقاء على آلاف منها بسبب مخاوف مرتبطة بالأمن القومي.
ففي عام 2017، أصدر ترامب 2800 سجل، لكنه أرجأ الإفراج عن الوثائق الأكثر ترقبًا في التحقيق، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وفي عام 2018، سمح ترامب بالكشف عن حوالي 19 ألف وثيقة، كما أصدر الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في عام 2022 مجموعة أخرى منها، على الرغم من أن العديد منها لا يزال قيد السرية.
وكان الرئيس الأميركي السابق ليندون جونسون، الذي تولى مقاليد السلطة بعد اغتيال كينيدي، قد شكل لجنة تولت التحقيق في إطلاق النار على الرئيس السابق عندما كان في السادسة والأربعين من عمره، إلى أن قناصًا سابقًا في سلاح البحرية يدعى لي هارفي أوزوالد تصرّف بمفرده.
لكن هذه النتيجة الرسمية لم تنجح في وضع حد للتكهنات بأن مؤامرة خبيثة كانت وراء عملية قتل كينيدي في دالاس بتكساس، فيما غذى النشر البطيء للملفات الحكومية نظريات المؤامرة على اختلافها.
وعلى مدى عقود من الزمان، تصاعدت نظريات المؤامرة، وتساءل البعض عما إذا كان أوزوالد قد تواطأ مع مسلح آخر، أو تلقى أوامر من عملاء الاتحاد السوفيتي أو قوة أجنبية أخرى، وفقًا لما ذكرته "واشنطن بوست".
المصدر | وكالات