بران برس:
قال المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، الأربعاء 26 مارس/آذار 2025، إنه نفذ عملية نوعية، تمثلت بإتلاف 2439 قطعة من مخلفات الحرب غير المنفجرة في وادي دوفس بمديرية زنجبار، محافظة أبين (جنوب اليمن).
وطبقاً لبيان للمشروع، تأتي العملية كثاني عملية إتلاف نفذها المشروع خلال شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن "فريق المهمات الخاصة الأول نفذ عملية إتلاف في تاريخ 13 رمضان، لـ 2427 قطعة متنوعة من مخلفات الحرب".
وعن عملية الإتلاف الأخيرة، أوضح "مسام"، أنه أتلف 182 قذيفة غير منفجرة، و324 فيوزاً منوعاً، و5 ألغام مضادة للدبابات، و11 لغماً مضاداً للأفراد، بالإضافة إلى 1764 طلقة متنوعة، و110 سهوم خارقة للدروع، و33 قنبلة يدوية، و10 صواريخ طوربيد بحرية.
وذكر أن العملية جرت في موقع آمن وبعيد عن التجمعات السكانية والمناطق الزراعية، تماشياً مع المعايير الدولية المعتمدة للتخلص الآمن من الألغام ومخلفات الحرب، مما يعكس التزام المشروع بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على البيئة.
وفي هذا السياق، قال قائد فريق المهمات الخاصة الأول، المهندس "منذر أحمد قاسم" إن عمل فرق المهمات الخاصة لا يتوقف طوال العام، نظرًا لأهمية مهامه في حماية حياة المواطنين الأبرياء، حيث لا يمكن تأخير أي عمل يتعلق بإزالة المخاطر التي تهدد حياتهم، مضيفاً "أن "الفريق سيواصل عمله خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر، لضمان بيئة آمنة خالية من مخلفات الحرب".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، انتزاع 551 لغمًا خلال الأسبوع الماضي، زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، في مختلف المحافظات اليمنية.
وبذلك يرتفع عدد الألغام التي انتزعها "مسام" منذ انطلاق المشروع في عام 2018 وحتى الآن إلى 485,501 لغم، بعد أن زُرعت بشكل عشوائي في مختلف المحافظات.
وتقول تقارير أممية إن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب في مختلف المناطق التي وصلت إليها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20,000 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ"تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق، بعد قيامهم بزراعة أكثر من مليوني لغم"، تطالب منظمات حقوقية الجماعة مرارًا بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.