بران برس:
قال المشروع السعودي "مسام"، السبت 12 أبريل/نيسان 2025م، إنه نفذ عملية نزع لمخلفات حربية زرعتها جماعة الحوثي المصنّفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، بعد تلقي بلاغات بالعثور على جسم مشبوه.
وذكر "مسام" في بيان له أن الفريق الهندسي رقم "26"، بقيادة أسامي حيمد، نفذ عملية نزع لمخلفات حربية زرعها الحوثيون في قريتي السويدية والدابولية شرق مديرية الخوخة، وذلك بعد تلقي بلاغ من عاقل القرية أفاد بعثور طفل على جسم مشبوه أثناء جلبه للماء.
وبحسب البيان، أطلق الفريق الهندسي، بالتزامن مع المهمة الميدانية، حملة توعية في القرية استهدفت 67 شخصًا من السكان، أغلبهم من الأطفال والنازحين وكبار السن، حيث جرى تدريبهم على كيفية التعرف على الألغام والمخلفات الحربية وطرق التعامل السليم معها لتفادي الخطر.
وأوضح قائد الفريق، حيمد، أن الأطفال ورعاة الأغنام هم الفئة الأكثر عرضة للخطر بسبب تحركاتهم اليومية في مناطق غير مؤمّنة، مشيدًا بيقظة الطفل ودوره في تفادي الكارثة.
وشدّد على أن هذه الحادثة تجسّد أهمية التوعية المجتمعية، خصوصًا في محافظة الحديدة التي تُعدّ من أكثر المناطق الموبوءة بالألغام الحوثية.
وتشير تقارير أممية إلى أن جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، زرعت نحو مليوني لغم في مختلف المناطق التي سيطرت عليها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20,000 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ"تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق" نتيجة قيامهم بزراعة أكثر من مليوني لغم، تطالب منظمات حقوقية الجماعة مرارًا بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.