بران برس:
أعلن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، الأحد 13 أبريل/نيسان 2025م، نقل دفعة مكوّنة من ثمانية معاقين من ضحايا ألغام جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب إلى مركز الملك سلمان بمحافظة تعز.
وقال الصندوق في بيان له اطلع عليه "بران برس": "بتوجيهات ومتابعة حثيثة من محافظ الحديدة الحسن طاهر، قام صندوق المعاقين، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، بنقل ثمانية معاقين من ضحايا ألغام الحوثيين بمديرية الخوخة".
وأشاد مدير الصندوق، عبده مهيم، بجهود مركز الملك سلمان في التخفيف من معاناة المصابين وتوفير كافة احتياجاتهم، والدور الفاعل الذي يقوم به المركز في تقديم الخدمات الإنسانية والتأهيلية لضحايا الألغام.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الإنسانية المستمرة التي تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية والتأهيلية لضحايا ألغام الحوثيين، والتي خلّفت إعاقات دائمة وأثقلت كاهل المجتمع.
وفي 11 مارس/آذار 2025م، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأُصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفلان وامرأة، نتيجة الحوادث الناجمة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة في محافظة الحديدة خلال فبراير الماضي.
وذكرت "أونمها" في بيان اطّلع عليه "بران برس"، أن الحوادث الناجمة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة في الحديدة أسفرت عن مقتل طفل وفتاة ورجل، وإصابة طفل ورجلين خلال شهر فبراير المنصرم.
وأوضحت أن محافظة الحديدة شهدت خلال فبراير زيادة في عدد ضحايا الألغام مقارنة بشهر يناير من العام نفسه، مؤكدةً استمرار المخاطر التي تهدد المدنيين في المناطق المتأثرة.
وتُشير تقارير أممية إلى أن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، في مختلف المناطق التي سيطرت عليها، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي حين تتهم تقارير حقوقية الحوثيين بـ"تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق بعد قيامهم بزراعة أكثر من مليوني لغم"، تطالب منظمات حقوقية الجماعة الحوثية مرارًا بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.