بران برس:
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" الاثنين 14 أبريل/نيسان 2025، إنها تدرس مقترحًا تسلمته من الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفةً أنها سترد عليه "في أقرب وقت".
وفي بيان أطلع عليه "بران برس"، ذكرت حماس أن "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وجددت الحركة تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" التابعة للحكومة المصرية قد ذكرت أن مصر وقطر سلما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مقترحًا إسرائيليًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة، لكن قياديي الحركة أفادوا بأن المقترح يتضمن بندين لا يمكن القبول بهما بأي حال من الأحوال.
وفي 18 مارس/آذار 2025، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على غزة، متحججًا بما قال إنه رفض حركة "حماس" مقترحات أميركية لتمديد وقف إطلاق النار.
وادعى مكتب "نتنياهو" في بيان له أن استئناف الحرب جاء عقب رفض حركة حماس إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ورفضها العروض التي تلقتها من مبعوث رئيس الولايات المتحدة، ستيف ويتكوف، ومن الوسطاء.
وفي المقابل، قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وحملت المقاومة الفلسطينية في بيان لها نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة وعلى المدنيين العزل وشعبنا الفلسطيني المحاصر.
وأشارت حماس إلى أن نتنياهو وحكومته المتطرفة اتخذوا قرارًا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ما يعرض الأسرى في غزة لمصير مجهول.
وطالبت حماس الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة رسميًا في 1 مارس/آذار الجاري، والتي استغرقت 42 يومًا، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وسط عراقيل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وعقب انتهاء الهدنة، قررت حكومة إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب.
في هذا الصدد، اعتبرت حركة حماس أن قرار إسرائيل بوقف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب، وانقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.