بران برس:
أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، الثلاثاء 15 أبريل/نيسان 2025، بأن جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، اعتقلت أحد أبرز أتباعها في المحافظة، بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المصادر لـ"برّان برس"، أن الجماعة ألقت القبض على الشيخ القبلي أمين أحمد صالح البرعي في مديرية برع بمحافظة الحديدة، ووجهت إليه تهمة التخابر مع أمريكا، مدعية أنه قام بإرسال إحداثيات لمواقع عسكرية تابعة لها، استُهدفت مؤخرًا بغارات جوية.
وقبل أيام، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضربة جوية موثقة عبر تسجيل مصور، ظهر فيه استهداف نحو 70 عنصرًا خلال تجمع لهم، قالت مصادر مطلعة إنه كان في جنوب الحديدة (غربي اليمن)، حيث يتخذ الحوثيون قاعدة لشن الهجمات البحرية قرب خطوط التماس مع القوات الحكومية.
ووفقًا للمصادر، يُعد الشيخ البرعي من الشخصيات القبلية المعروفة بولائها لجماعة الحوثي، وقد عمل على تجنيد أعداد كبيرة من أبناء منطقته، خصوصًا الأطفال، للقتال في صفوف الجماعة دون علم أهاليهم، ما تسبب في مقتل العديد منهم على الجبهات.
ويأتي اعتقال "البرعي" ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية والانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق من خدموها، في مشهد يكشف عن سياسة التخلي عن الحلفاء بعد انتهاء مهامهم، ويعكس نمط تعاملها مع الموالين السابقين لها.
وفي 8 أبريل/نيسان 2025، أفادت مصادر حقوقية ومحلية في محافظة الحديدة بأن جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، اعتقلت 50 مدنيًا بتهمة التجسس، لمجرد تلقيهم مساعدات خيرية من رجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي.
ومنذ 15 مارس/آذار، تشنّ القوات الأمريكية غارات متواصلة، وُصفت أغلبها بـ"العنيفة"، استهدفت مواقع ومعسكرات ومقرات تابعة لجماعة الحوثي في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، حيث أمر الرئيس ترامب بحملة ضد الجماعة، متوعدًا إياها بـ"القوة المميتة" و"القضاء عليهم تمامًا".
وأمس الاثنين 14 أبريل/نيسان، أقرت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها) في بيان لها، بأن ضحايا الغارات الجوية الأمريكية، التي استُؤنفت منذ منتصف مارس/آذار الماضي، تجاوزوا 370 بين قتيل وجريح.