بران برس:
شهدت محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، اليوم الجمعة 18 أبريل/نيسان 2025، وقفة احتجاجية حاشدة دعمًا لغزة، وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، وبالصمت العربي والدولي تجاه تلك الجرائم.
وأكد المشاركون في الوقفة، التي أُقيمت عقب صلاة الجمعة وسط المدينة، استمرار أبناء مأرب الأبية في التضامن مع أهل غزة، الذين يتعرضون لعملية إبادة جماعية من قِبل الكيان الصهيوني، الذي وسّع من جرائمه لتطال امتداد الخارطة الفلسطينية.
وعبّر المحتجون عن إدانتهم الشديدة لما وصفوه بـ"مسلسل الجرائم الوحشية" التي يرتكبها الاحتلال بحق سكان غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحمل البيان الصادر عن الوقفة، والذي وصل إلى "بران برس"، الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه من القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن "المجازر والدمار والتجويع والحصار في غزة خاصة، وفلسطين عامة".
وطالب البيان الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات عملية وجادة، منها قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وطرد سفرائه، وسحب السفراء العرب من تل أبيب، ووقف عجلة التطبيع معه.
وأهاب البيان بجميع الدول العربية والإسلامية، والمؤسسات القومية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بسرعة عقد اجتماعات طارئة، والخروج بقرارات جادة ترتقي إلى حجم الكارثة والمأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وشدد بيان الوقفة على ضرورة وسرعة فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال كافة الحاجات والمساعدات الإنسانية، والسلع الغذائية والضرورية، لإنقاذ أهالي غزة من الموت جوعًا وعطشًا.
وعبّر المتظاهرون عن أسفهم لازدواجية المعايير التي تتجلى في صمت مجلس الأمن، والمنظمات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، تجاه الجرائم المتواصلة ضد المدنيين في غزة.
وناشد البيان الشعوب العربية والإسلامية، والشعوب الحرة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، الاستمرار في حملة المقاطعة لمنتجات الشركات والمؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني، وتفعيل أساليب المقاطعة الاقتصادية، واستمرار حملات التبرع المالي للشعب الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن مقتل نحو 52 ألف شهيد، و116 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وبالتوازي مع الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في مدينة جنين والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل نحو ألف فلسطيني، وإصابة ما يقارب 7 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية