برّان برس ـ ترجمة خاصة:
أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بإيقاف شحنات المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، في اليمن، وذلك بعد استيلاء الجماعة على أحد مستودعاته في محافظة صعدة (شمالي اليمن).
وقال نائب المدير التنفيذي ومدير عمليات برنامج الغذاء العالمي، كارل سكاو، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، نقله إلى العربية “برّان برس” إن “المنظمة أوقفت شحنات الغذاء إلى مناطق الحوثيين بعد أن نهب المتمردون أحد مستودعاتها".
وذكر سكاو، في تصريحه الذي ترجمه إلى العربية "بران برس"، أن الحوثيين استولوا على مستودع تابع للبرنامج في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة (شمالي اليمن)، منتصف مارس/آذار الماضي، وإمدادات بقيمة تُقدَّر بحوالي 1.6 مليون دولار.
وأشار إلى أنه عقب الاستيلاء على المستودع، أوقف برنامج الأغذية العالمي شحنات الإمدادات الجديدة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويسعى البرنامج حاليًا للحصول على إذن من الجماعة لتوزيع الأغذية المتبقية في مستودعات أخرى في الشمال.
وكان استيلاء الجماعة على المستودع قد أحدث خلافًا بين الحوثيين والأمم المتحدة، إذ احتجز المتمردون مؤخرًا العشرات من موظفيها، إلى جانب أشخاص مرتبطين بمنظمات الإغاثة والمجتمع المدني، وكذلك موظفين من السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء.
وأضاف: “سكاو”: “يجب أن تكون بيئة العمل ملائمة لاستمرار البرنامج. لا يمكننا القبول باحتجاز زملائنا، ناهيك عن وفاتهم وهم قيد الاحتجاز. ولا يمكننا القبول بنهب أصولنا".
وأردف: "إنه أمر لا نستخفّ به. فالاحتياجات هائلة، والآثار الإنسانية المترتبة على ذلك عميقة وواسعة النطاق... من الواضح أن وضع الأمن الغذائي آخذ في التدهور".
ونوّه إلى أنه في حال إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة، فقد يستأنف البرنامج توزيع الغذاء على نحو 3 ملايين شخص في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
وفي 18 مارس/آذار 2025، اتهمت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، بالاستيلاء على مخزون الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي من مستودعه في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة.
وذكرت "سنتكوم" في بيان نشرته عبر منصة "إكس" واطّلع عليه "بران برس" حينها، أن المستودع كان يحتوي على أكثر من 2.5 مليون كيلوغرام (5,700,000 رطل) من السلع المخصصة للمدنيين اليمنيين.
وفي 10 فبراير/شباط الماضي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن "المنظمة الدولية أوقفت جميع عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بعد احتجاز جماعة الحوثي المتمردة المزيد من موظفيها"، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
وأضاف: "هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يسعى إلى تحقيق التوازن بين ضرورة البقاء وتنفيذ المهام، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها وأمنهم"، مشيرًا إلى أن "مثل هذه الضمانات مطلوبة في نهاية المطاف لضمان فاعلية جهودنا واستدامتها".
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان برنامج الغذاء العالمي وفاة موظفه "أحمد باعلوي"، المسؤول عن عمليات تكنولوجيا المعلومات، في معتقل تابع لجماعة الحوثي بمحافظة صعدة (شمالي اليمن).