بران برس:
أجرى المجلس الطبي الأعلى في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، يوم الاثنين الموافق 21 أبريل/نيسان 2025م، اختبارات الكفاءة لـ375 كادراً من طالبي ترخيص مزاولة المهنة من العاملين في القطاع الصحي، وذلك للمرة الثانية منذ إعادة تفعيل نشاط المجلس بالمحافظة.
وقد جرت الاختبارات للدفعة الأولى في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشملت 250 طبيبًا وفنيًا وممرضًا ومساعدًا وصيدليًا ومخبريًا وغيرهم من التخصصات الطبية للعاملين في القطاع الصحي بمحافظات مأرب والجوف والبيضاء، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية).
وقالت الوكالة أن وكيل المحافظة عبدالله الباكري، ومعه مدير مكتب الصحة، أحمد العبادي، اطّلعا على الترتيبات الخاصة بتهيئة أجواء إجراء الامتحانات. واستمعا إلى شرح مفصّل من رئيس اللجنة الطبية، عبدربه الصالحي، حول إجراءات اختبارات الكفاءة لطالبي مزاولة المهنة، والتهيئة لها.
وشدّد الوكيل على أهمية تفعيل دور المجلس الطبي الأعلى في تصحيح الاختلالات التي وقعت خلال سنوات الحرب في القطاع الصحي، ودخول كثير من المنتحلين لمهنة الطب إلى هذا القطاع.
وأشار إلى أهمية إجراء اختبار الكفاءة قبل منح أي ترخيص بمزاولة المهنة، لما لذلك من دور في تنقية القطاع من دخلاء المهنة، والوقوف على قدرات وكفاءات العاملين فيه، وتحديد جوانب احتياجاتهم من التأهيل والتدريب.
وفي ديسمبر/كانون الأول، دشنت اللجنة الطبية التابعة للمجلس الطبي الأعلى، امتحانات مزاولة المهنة للعاملين في القطاع الصحي في محافظات (مأرب، والجوف، والبيضاء)، بمشاركة 250 كادراً في القطاع الصحي بمختلف التخصصات من أطباء ومساعدين ومختبرات وممرضين.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وجّه عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، محافظ مأرب، اللواء "سلطان العرادة"، بمساندة جهود المجلس الطبي الأعلى وتمكينه من أداء مهامه وممارسة كافة صلاحياته باستقلالية، وفقًا للقوانين المنظمة لعمله.
وشدد اللواء سلطان العرادة، حينها، على أهمية الدور الوطني الذي يضطلع به المجلس في تصحيح الاختلالات بالقطاع الصحي، وضمان جودة الخدمات الطبية وحماية المواطنين من الأخطاء والتجاوزات الطبية.
والعام الماضي أعيد تشكيل المجلس الطبي في مأرب، ضمن الجهود الطبية المبذولة لتصحيح الاختلالات الطبية الكبيرة التي عانى منها القطاع الصحي في المحافظة، طوال العشر السنوات الماضية، حيث انتشرت الكثير من الممارسات غير القانونية بما فيها تزوير الشهادات، وافتقار العديد من مراكز التدريب الطبية إلى المناهج المعتمدة.