بران برس:
أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، الثلاثاء 22 أبريل/نيسان 2025، عن اكتشاف حقل ألغام جديد في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، حيث زُرعت الألغام بشكل عشوائي من قبل جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب.
وذكر المشروع السعودي في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن الفريق 26 "مسام" اكتشف حقل ألغام جديدًا في منطقة السويدية، تضمن لغمًا مضادًا للدبابات بين حقول زراعية واسعة، وقد تمت زراعته من قبل الحوثيين.
وقال قائد الفريق 26 "مسام"، سامي حيمد، إن اكتشاف اللغم جاء بعد سلسلة من الحوادث المأساوية في مديرية الخوخة، أبرزها انفجار لغم أرضي أسفر عن مقتل طفل وإصابة والده بشظايا أثناء محاولته إنقاذه.
وأشار إلى أن عمليات الكشف تواجه صعوبات كبيرة بسبب الانتشار العشوائي للألغام، حيث إن المسافة بين لغم وآخر تصل إلى 300 متر في اتجاهات متفرقة، ما يزيد من تعقيد المهمة في ظل اتساع رقعة المنطقة.
وبحسب البيان، تُعد منطقة السويدية من أكثر المناطق تضررًا من الألغام الحوثية في مديرية الخوخة، إذ تشهد انتشارًا واسعًا لمخلفات الحرب المزروعة عشوائيًا، مما حوّل أراضيها الزراعية إلى مناطق خطرة تهدد حياة المدنيين يوميًا.
ونوّه المشروع إلى أنه، بالرغم من أن فرق "مسام" تمكنت من تطهير مساحات كبيرة سابقًا، إلا أن استمرار عمليات الكشف يُظهر حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها جماعة الحوثي، خاصة مع تسجيل إصابات متكررة بين الأهالي، آخرها الحادثة المأساوية التي أودت بحياة طفل وأصابت والده.
وفي 11 مارس/آذار 2025، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأُصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفلان وامرأة، نتيجة الحوادث الناجمة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة في محافظة الحديدة خلال شهر فبراير الماضي.
وأوضحت البعثة أن محافظة الحديدة شهدت، خلال فبراير، زيادة في عدد ضحايا الألغام مقارنة بشهر يناير من العام نفسه، مؤكدة استمرار المخاطر التي تهدد المدنيين في المناطق المتأثرة.
وتشير تقارير أممية إلى أن نحو مليوني لغم زرعتها جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، في مختلف المناطق التي سيطرت عليها، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي حين تتهم تقارير حقوقية جماعة الحوثي بـ"تحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق بعد قيامها بزراعة أكثر من مليوني لغم"، تطالب منظمات حقوقية الجماعة مرارًا بتسليم خرائط الألغام الأرضية التي زرعتها للمنظمات العاملة في مجال نزع الألغام.