بران برس:
رفع وزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني"، الجمعة 25 أبريل/نيسان 2025، علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال الشيباني في تدوينة له على منصة "إكس": "باسم الجمهورية العربية السورية، أقف اليوم في لحظة تاريخية تفيض بالكرامة، لأرفع علمنا السوري الجديد في هذا الصرح الأممي، للمرة الأولى بعد أن طوينا صفحة أليمة من تاريخنا".
وأضاف أن "هذا العلم الذي يرفرف اليوم في سماء الأمم المتحدة، لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد وناضل، ورفض الاستسلام، وآمن بأن الحرية والعدالة ليستا رفاهية، بل حق يُنتزع".
وشدد على أن "رفع العلم خطوة ستعزز دور سوريا في المنظمات الدولية، والعالم بحاجة الآن إلى سماع متطلبات الشعب السوري. نحن منفتحون على المجتمع الدولي، ونتطلّع إلى معاملتنا بالمثل".
وأشار إلى أن "السوريين في الداخل والخارج لديهم آمال كبيرة في إعادة بناء بلدهم، وشعبنا يستحق أن يُمنح الثقة، وهو أهلٌ لها. يدنا ممدودة لدول الجوار والإقليم، وهناك كثير من المصالح المشتركة مع العراق، الذي تجمعنا به مخاطر نأمل أن نواجهها عبر التعاون".
وتابع: "مع زوال سبب العقوبات، يجب رفعها، وألّا تبقى تستهدف حياة الشعب السوري، لأن رفعها سيساعد في إنعاش اقتصادنا".
وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، خُصصت لبحث الوضع في سوريا، قال الشيباني: "يسرّني أن أخاطبكم بعد أن رُفع علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة. هذا العلم يُمثّل رمزًا للتغيير بعد سنوات من الألم وسقوط الضحايا".
ونوّه إلى أن سوريا، بعد سقوط نظام الأسد، بدأت أخيرًا تلتقط أنفاسها، مؤكّدًا أن البلاد باتت تستقبل شخصيات من مختلف دول العالم، فضلًا عن عودة أبنائها اللاجئين.
وشدد على أهمية رفع العقوبات التي تثقل كاهل سوريا، من أجل إنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار، مؤكّدًا أن استمرارها يمنع تدفّق رؤوس الأموال، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته.
واختتم الشيباني كلمته بالتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، معتبرًا إيّاها تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.