بران برس - خاص:
افادت مصادر قبلية، الأحد 27 أبريل/ نيسان 2025، بشن جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب حملة اختطافات واسعة، ومحاصرتها منزل شيخ قبلي في مديرية العبدية، شرقي محافظة مأرب (شمال شرق اليمن).
وقالت المصادر لـ"برّان برس"، إن عناصر الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا اختطفت ثلاثة من أبناء قبائل "آل بلغيث" بينهم شيخ قبلي، قبل أن تصل حملة عسكرية أخرى مكونة من 22 طقماً لمحاصرة منزل "الشيخ مقبل أحمد بلغيث"، وتختطف خمسة آخرين.
المصادر أشارت إلى أن المختطفين من "آل بلغيث" هم "الشيخ حسين احمد حسين بلغيث، محمد علي عبدالله بلغيث، احمد محمد حسين بلغيث، عبدالرحمن علي عبدالله بلغيث، وعبدالكريم صالح بلغيث، واحمد علي القحاطي بلغيث، وعبدالواحد علي صالح بلغيث، وأحمد علي بلغيث".
وعن أسباب حملة الحوثيين على "آل بلغيث" في العبدية، أوضحت المصادر أن المديرية تشهد منذ أيام توتراً متصاعداً بعد إقدام الجماعة على نهب أرض للقبائل وحولتها إلى مقبرة خاصة بقتلاها، ومقاومة رجال القبائل ودفاعهم عن أراضيهم.
وذكرت أن مشرفي الحوثيين، بعد سطوهم على الأرض التي تعود ملكيتها لـ"آل بلغيث" واتخذوا منها مقبرة، وبدأوا بدفن عناصرهم فيها، ممن قتلوا مؤخراً في غارات للطيران الأمريكي في محافظة البيضاء المجاورة.
وأشارت أن القبائل التي اشتبكت مع الحوثيين لساعات حتى تدخلت قبائل أخرى وأوقفت الاشتباكات، تعتبر اتخاذ الحوثيين مقبرة في أرضهم محاولة متعمدة منهم في تغيير هوية المنطقة وترسيخ وجود الجماعة الباطل بقوة السلاح.
إزاء ذلك، قالت المصادر القبلية، إن الأوضاع في المديرية ما تزال متوترة ومفتوحة على كافة الاحتمالات، محملّة الحوثيين كامل المسؤولية عن تداعيات عدوانها، وما تخطط له من إثارة الخلافات والثارات بين أبناء قبائل المديرية.
ووفقا لمصادر "بران برس"، يؤكد مشائخ قبائل "آل بلغيث" رفضهم القاطع لتحويل أراضيهم إلى مقابر دون موافقتهم، معتبرين ما حدث عملاً عدوانياً موثقاً وجريمة إضافية، محملين الجماعة كامل المسؤولية عن تداعيات هذا الاعتداء الذي وصفوه بـ"الغادر".