برّان برس:
أشاد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم "أوتشا" في اليمن، جوليان هارنيس، بالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن).
زطبقا لبيان نشره البرنامج عبر منصة "إكس" رصده "برّان برس"، أشاد "جوليان هارنس" خلال زيارته لمحافظة مأرب، بالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج والتي قال إنها "تلامس أولويات الإنسان اليمني وتلبي احتياجاته الأساسية".
وشملت الزيارة، وفق البيان، مشروع جهاز الرنين المغناطيسي في مستشفى هيئة مأرب، الذي أشار إلى أنه "يُعد نقلة نوعية في الخدمات التشخيصية الطبية". كما زار مشروع التمكين الاقتصادي للسيدات، الهادف لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتحسين دخل الأسرة.
وأشار البيان إلى أن المنسق الأممي زار أيضا مشروع تطوير جامعة إقليم سبأ، الذي يشمل إنشاء قاعات دراسية ومبنى إداري، و"يسهم في تعزيز جودة التعليم الجامعي، وتوسيع الطاقة الاستيعابية، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلبة"، وفق البيان.
وزار المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، ولأول مرة منذ تعيينه، محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية على مستوى الجمهورية اليمنية، في ظل التدفق الكبير للنازحين إليها بفعل الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وتأتي زيارة “جوليان هارنيس”، المتأخرة لمحافظة مأرب التي تحتضن أكثر من 62% من نازحي اليمن، بعد سنوات من إصراره على البقاء في مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب منذ تعيينه، رافضًا دعوات الحكومة اليمنية المعترف بها، للانتقال إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقال "جوليان هارنيس" في تصريح خاص لـ"بران برس"، عقب جلسة مباحاثات مع السلطة المحلية بالمحافظة، اليوم الأربعاء، إنه في مأرب ليفهم كيف أوضاع الناس هنا حيث 1.6 مليون نازح يعيشون حياة صعبة جدا، والمخيمات تحتاج مساعدات مهمة جدا.
وأضاف في تصريحه المقتضب: "أنا هنا في محافظ مأرب لمعرفة كيف يمكننا في الأمم المتحدة تقديم الدعم للنازحين والعمل مع الحكومة والمانحين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال لإنسانية، في تقديم المساعدات للنازحين".
ولأوّل مرّة، تمكّنت السلطة المحلية بمأرب، خلال هذه الزيارة، من إطلاع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جوليان هارنيس، على الأوضاع الإنسانية “المعقدة والمتدهورة” التي يعيشها النازحون والمجتمع المضيف بالمحافظة.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية)، فقد حذّرت السلطة المحلية بمأرب من “خطورة تراجع الدور الإنساني للأوتشا وشركاء العمل الإنساني في مأرب، مما ينذر بحدوث انهيار شامل للخدمات الأساسية في العديد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها الصحة والتربية”.