برّان برس:
أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها، الأربعاء 7 مايو/ أيار 2025، بدء عملية تسليم المبالغ المالية للحجاج اليمنيين التي تم استردادها عن الخدمات المتفق عليها ولم تنفذ في موسم حج ١٤٤٥هـ.
وذكرت الوزارة، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية) أن المبالغ المالية المستردة تقدر بحوالي ١٥ مليون ريال سعودي، وذلك عبر بنك القطيبي، وفق آلية منظمة وشفافة تستند إلى الكشوفات الرسمية في الوزارة.
وفي التدشين، قال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني "محمد شبيبة"، إن هذه الخطوة، تأتي كثمرة لجهود كبيرة قامت بها الوزارة خلال موسم الحج الماضي وما تلاه من تقييم ومراجعة كافة العقود والتزامات الشركات المقدمة لخدمات الحج.
ولفت إلى أن وزارته نجحت في استرداد مبالغ الخدمات التي لم تُنفذ أثناء موسم الحج، مؤكداً الحرص، على حماية أموال الحجاج وضمان حقوقهم، وأن الوزارة ماضية في تعزيز الشفافية والمساءلة في كل ما يتصل بخدمات الحج والعمرة.
وطبقاً للوكالة الرسمية، استعرضت قيادات الوزارة، آلية صرف المبالغ عبر بنك القطيبي وفروعه ووكلائه في مختلف المحافظات اليمنية، داعية الحجاج التوجه لاستلام مبالغهم مع ضرورة اصطحاب جوازات سفرهم، واضعة رقماً هاتفياً موحداً للتواصل وهو (٧٨٠٠٠٤٣٤٣).
وقالت إن هذه الإجراء يعدّ خطوة غير مسبوقة في تاريخ خدمات الحج في اليمن، ويعكس حرص الوزارة على حقوق الحجاج والتزامها بالشفافية والمحاسبة، كما يعزز من ثقة الحجاج بالخدمات الرسمية.
وفي وقت سابق، اتهم الإتحاد اليمني للسياحة بعثة الحج اليمنية بالتقصير، مشيراً إلى أن الحجاج اليمنيين، واجهوا في مشاعر "عرفات" أسوأ موسم منذ 20 عاماً.
الاتحاد، سرد في تقرير له، أبرز الإخفاقات التي تعرض لها موسم الحج الماضي، مشيراً إلى أن فشل وزارة الأوقاف والإرشاد ظهر في "مرحلة المخيمات والمشاعر المقدسة".
وقال: “من المتعارف عليه أن مكوث الحجاج في المشاعر المقدسة والتنقل بينها، يبرز فيها نجاح أي بعثة للحج عربية أو إسلامية، في حين أن بعثة الحج اليمنية كان لها عدد من الإخفاقات في المشاعر”.
وبدأت “الإخفاقات” التي تحدث عنها التقرير “مع استلام مخيمات منى بنقص في المساحة والذي قام الحجاج بدفع قيمتها"، مشيرًا إلى أن الحجاج اليمنيين “لم يجدوا أماكن لهم في كلٍ من منى وعرفة".
وأضاف: "وصل الحجاج يوم التروية ومخيمات منى والكهرباء مفصولة، كما أن كثيراً من المكيفات غير صالحة، ورغم المناشدات قضى نسبة كبيرة من الحجاج يومهم الثامن من ذي الحجة في منى من غير كهرباء أو تكييف".
وبيّن أن “الحجاج انتقلوا إلى مخيمات عرفة ليلة اليوم التاسع من ذي الحجة وهناك وجدوا سوءاً في إدارة توزيع المخيمات بين الوكالات"، لافتاً إلى أن "المخيمات لم تسلم للوكالات إلا قبل وصول الحجاج إلى عرفة بساعات".
ووفقاً لتقرير الإتحاد اليمني للسياحة “عانى مجموعة من الحجاج من عدم وجود مأوى لهم، وقد اشتكى كثير منهم من قلة أماكن قضاء الحاجة، (دورات المياه) وازدحام الصفوف، أمام أبواب الحمامات تحت شمس حارقة وصلت درجتها إلى فوق الـ 50 درجة".