برّان برس:
أعربت المملكة العربية السعودية، الأربعاء 7 مايو/ أيار 2025 عن ترحيبها بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، بعد نحو شهرين من الضربات الأمريكية على مواقع ومخابئ ومقرات الجماعة.
وطبقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية السعودية على منصة "إكس"، اطلع عليه "بران برس"، رحبت المملكة بالبيان الصادر من سلطنة عُمان، بشأن وقف إطلاق النار في اليمن بهدف حماية الملاحة، والتجارة الدولية.
وجدد البيان دعم المملكة للجهود الرامية للتوصل إلى حلِّ سياسي شامل للأزمة اليمنية بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.
في السياق، رحبت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، بـ"بنجاح الجهود العمانية، والتي أسفرت عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة"، معربة عن أملها في أن ينعكس هذا الاتفاق إيجابيا على حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وفي البيان، أعربت الخارجية المصرية عن تطلعها في أن تشهد الفترة المقبلة التزاما بالاتفاق "بما يعطي دفعة بنّاءة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولجهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، قالت إنه وبموجبه "لن يستهدف أي من الطرفين الآخر في المستقبل بما في ذلك السفن في البحر الأحمر، وبما يضمن حرية الملاحة وتدفق حركة الشحن التجاري الدولي.
وجاء الإعلان العماني، بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أكد فيها أن جماعة الحوثي، أبلغته باستسلامها وتوقفها عن استهداف السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وعلى إثر ذلك سيوقف الضربات الجوية ضد الجماعة في اليمن.
وقال "ترمب" في تصريحات صحفية، أدلى بها أثناء استقباله لرئيس وزراء كندا في البيت الأبيض: "تلقينا ليلة أمس أنباءً إيجابية، أُبلغنا بأن الحوثيين أعلنوا عن رغبتهم في وقف القتال، سنحترم ذلك ونوقف القصف، لقد أعلنوا استسلامهم".
وأضاف: "الأهم من ذلك، أنهم - أي الحوثيين - تعهدوا بعدم مهاجمة السفن، وهذا هو الهدف الذي سعينا إليه، وهو خبر تلقيناه للتو"، مشيرا إلى قبوله كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم وقرر وقف قصفهم بشكل فوري".
وأكد الرئيس الأمريكي إن الجماعة المدعومة إيرانيًا "لا تريد القتال بعد الآن"، مضيفا: "الحوثيون قالوا لنا رجاء توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف عن استهداف السفن".
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنّ الطيران الأمريكي مئات الغارات التي استهدفت مواقع ومخابئ ومخازن أسلحة ومقرات وغرف عمليات تابعة للحوثيين في ست محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة بقوة السلاح، وذلك ردًا على استهدافهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي.