اليمن في الصحافة العربية | أبرز ما تناولته الصحافة العربية عن الشأن اليمني – السبت 10 مايو 2025

السبت 10 مايو 2025 |منذ 8 ساعات
اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس

بران برس:

طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم السبت 10 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله. 

والبداية من صحيفة "اليوم السابع" المصرية، التي نشرت تقريرًا بعنوان: "ماذا بعد اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن؟.. إسرائيل تهدد بضربات قاسية على صنعاء.. والحوثي". 

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق، الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية العُمانية بشأن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين، قد قوبل بتأييد عربي ودولي، واعتبره مراقبون مؤشرًا على خسارة طهران لذراعها الإقليمية الأخيرة، فيما عادت إسرائيل لتهديد الحوثيين. 

وأضاف التقرير أن تل أبيب فوجئت بالإعلان الأمريكي بشأن وقف الضربات الجوية في اليمن، وأكدت أنها ستواصل استهداف الحوثيين إذا استمرت الهجمات على الأراضي الإسرائيلية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة. 

وبحسب التقرير، عبّرت تل أبيب عن استيائها من الإعلان الأمريكي المفاجئ، وأكدت نيتها الاستمرار في استهداف الحوثيين إذا استمرت الهجمات على أراضيها. وردّت واشنطن على الانتقادات الإسرائيلية بلهجة صارمة، حيث أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن بلاده "لا تحتاج إذنًا من إسرائيل" لعقد اتفاقات تهدف إلى تقليص التهديدات ضد مصالحها. 

في السياق ذاته، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن هاكابي تحذيره من أن استمرار الحوثيين في استهداف إسرائيل قد يؤدي إلى تدخل أمريكي مباشر. كما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن بلادهم لن تتردد في توجيه ضربات لإيران على غرار ما حدث مع الحوثيين، مؤكدين استعدادهم للدفاع عن النفس. 

وفي تصعيد ميداني، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت مطارها بشكل مباشر، ما أدى إلى تدمير بنيته التحتية وتوقفه عن العمل كليًا. وأوضحت إسرائيل أن هذا الهجوم جاء ردًا على استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون. 

تهريب الأسلحة 

من جانبه، نشر موقع "الدفاع العربي" المتخصص في الشؤون العسكرية تقريرًا مفصلًا كشف فيه ملابسات انفجار عنيف هزّ ميناء بندر عباس الإيراني، وأعاد تسليط الضوء على دور الميناء في تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن. 

ففي صباح السبت، 26 أبريل 2025، دوّى انفجار ضخم في ميناء "الشهيد رجائي"، أحد أبرز موانئ إيران التجارية، أعقبه حريق هائل التهم مساحات واسعة من ساحات الميناء، وسط تعتيم إعلامي رسمي من طهران. وعلى الرغم من إعلان السلطات أن الحادث ناتج عن تفاعل كيميائي عرضي، تحدث شهود عيان عن انفجار غير طبيعي سُمع على بعد عشرات الكيلومترات، فيما أظهرت صور متداولة سحب دخان كثيف وحاويات متناثرة، بحسب التقرير. 

ووفق التقرير، يُعد ميناء بندر عباس، وتحديدًا رصيف "الشهيد رجائي"، أحد المراكز الحيوية التي يعتمد عليها الحرس الثوري الإيراني، وتحديدًا "فيلق القدس"، في نقل الأسلحة إلى الحوثيين. ويتم ذلك عبر سفن مدنية أو قوارب صيد صغيرة، تنقل شحنات تشمل أسلحة خفيفة، وصواريخ، وطائرات مسيّرة، وأنظمة اتصالات مشفّرة تُستخدم لاحقًا في جبهات القتال داخل اليمن. 

ووفقًا للموقع، تُشير المعلومات إلى أن الأسلحة تصل إلى اليمن عبر ثلاثة مسارات رئيسية: الأول إلى ميناء الحديدة، والثاني عبر محافظة المهرة، والثالث عن طريق الصومال، حيث تتولى حركة "الشباب" نقل الشحنات إلى الداخل اليمني. وغالبًا ما تُغلق هذه السفن أنظمة التتبع ولا ترفع أعلامًا تُحدّد هويتها. 

وبعد دخول الأراضي اليمنية، تُنقل الشحنات برًا تحت حماية جماعات موالية للحوثيين، وتُخزن في أنفاق أو مخازن سرية. كما يتم أحيانًا تعديل الأسلحة أو إعادة تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة قبل توزيعها على الجبهات المختلفة. 

صدمات اقتصادية 

أما صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، فنشرت تقريرًا تحت عنوان: "مليون طفل يمني يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها"، سلطت فيه الضوء على تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، الذي يدخل عامه العاشر من الصراع، وسط صدمات اقتصادية، وضعف في الخدمات الأساسية، ومخاطر مناخية، ونقص مزمن في التمويل. 

ووفق التقرير، يواجه ملايين الأطفال صعوبات في الحصول على التعليم والخدمات الأساسية، حيث لا يزال 3.2 مليون طفل (بين 6 و17 عامًا) خارج المدرسة، ويعيش ثلثاهم في مناطق نائية أو متأثرة بالصراع. 

وفي مواجهة هذه التحديات، أطلقت مؤسسة "جميع الفتيات للتنمية" مبادرة إنسانية بدعم من صندوق اليمن الإنساني، تهدف إلى تحسين التعليم في المناطق النائية. وشملت المبادرة إعادة تأهيل وتوسعة أربع مدارس حكومية في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، ما أتاح لأكثر من ألف طالب فرصة العودة إلى التعليم، إلى جانب توفير فصول دراسية جديدة، ومرافق مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وكتب مدرسية، وحوافز للمعلمين المتضررين من توقّف الرواتب. 

وأبرز التقرير التحديات اللوجستية التي واجهها المشروع، خاصة في قرية "نعمة"، حيث نُقلت مواد البناء عبر مراحل متعددة، كان آخرها باستخدام الحمير والأيدي البشرية، في ظل تضاريس وعرة وأمطار غزيرة أدّت في أوقات إلى إغلاق الطرق كليًا. 

يُشار إلى أن صندوق اليمن الإنساني، الذي أُنشئ عام 2015، يُعد آلية تمويل مرنة تدعم الاستجابة السريعة للطوارئ، بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، في ظل واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

 

اليمن الصحف العربية
https://barran.press/news/topic/9261