مظاهرة غير مسبوقة لنساء عدن تندد بسياسة الحكومة والانتقالي وتطالب بإنهاء التدهور المعيشي والخدمي (فيديو)

السبت 10 مايو 2025 |منذ 6 ساعات
تظاهرة لنساء عدن تطالب بالخدمات

برّان برس - عدن - مرفت الربيعي:

شهدت مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة، السبت 10 مايو/ أيار 2025، مظاهرة نسوية، غير مسبوقة دعت إليها نساء المدينة، للمطالبة بإنهاء التدهور المعيشي والخدمي والتعليمي.

ومنذ عصر اليوم، وفق مراسل "برّان برس"، بدأ توافد النساء إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، للمشاركة في التظاهرة التي دعت لها ناشطات في المجتمع المدني تحت شعار "ثورة النسوان".

وذكر أن تظاهرة نساء عدن، واجهت قبل بدئها هجوماً من أطراف سياسية، إلا إنها نجحت بالحضور الكبير من النساء، اللاتي رفضن رفع اللافتات السياسية وأعلام الانفصال.

ولفت إلى أن المتظاهرات نددن بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المتحكم بالمدينة، وتحميلهم التدهور الحاصل في ملف الكهرباء، وتوقف أبنائهن عن الدراسة الذي يهدد مستقبلهم حد وصف بعض المتظاهرات.

وقال، إن نساء عدن، في التظاهرة، رفعن لافتات ورددن شعارات عبرت عن حالة السخط التي تعيشها المدينة، وأكدت أن ما يحدث هو تعذيب ممنهج ضد السكان، وأن التدهور وصل إلى كل الخدمات إضافة إلى تدهور سعر العملة وارتفاع الأسعار.

وذكر أن المتظاهرات رددن شعارات غاضبة، منها، "لا سعودي ولا دولار نحن شعب مش تجار" في إشارة إلى الغضب الشعبي من ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية، وسط تجاهل حكومي لمعاناة المواطنين، بينما تضمنت اللافتات المرفوعة عبارات كـ "صرخة شعب في وجه الفساد، أين الكهرباء والماء، نريد الصحة والتعليم والحياة الكريمة".

كما رفعت متظاهرات في مشهد رمزي يجسد معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء، إطارات لمكيفات وفوانيس قديمة ومراوح يدوية، تعبيراً عن ظروف العيش القاسية في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها المدينة.

المحتجات طالبن بوضع حلول عاجلة وإنهاء معاناة أبناء عدن، المدينة التي تواجه أسوأ أزمة منذ عقود، وسط صمت وعجز حكومي فاضح، وصل إلى تنصل بعض الجهات المشاركة في الحكومة.
 
وأكدن مواصلة الاحتجاجات والنزول إلى الشارع، حتى تلبية كل مطالب أبناء عدن، بتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، وأشرن إلى أن نساء عدن لن يقبلن أن تظل مدينتهم ضحية لغياب الدولة والصراع الحاصل.

الناشطة "داليدا اليافعي" المشاركة في الفعالية، أوضحت أن مطالب المحتجات تتركز حول تحسين الخدمات الأساسية، ووضع حلول جادة لانهيار العملة الوطنية، مشيرة إلى أن "التصعيد مستمر ما لم تتحقق تلك المطالب".

وقالت لـ "برّان برس"، "إن المطالب واضحة، وإذا لم يتم الاستجابة لها، فستنتقل الاحتجاجات إلى المرافق الحكومية للضغط على الجهات المسؤولة."، مؤكدة، أن "الوقفات الاحتجاجية ستتواصل كحراك سلمي مشروع حتى تلبية مطالب المواطنين وتحقيق العدالة المعيشية".

وتشهد مدينة عدن تدهوراً للأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء، التي تشهد انقطاعات متواصلة تصل إلى 18 ساعة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ما شكل ضغطاً على الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحكم بمدينة عدن ومحافظات أخرى جنوبي البلاد.

اليمن كهرباء عدن نساء عدن
https://barran.press/news/topic/9270