برّان برس:
انتقد رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، الأحد 11 مايو/ أيار 2025، توجيهاً رئاسياً أخيراً، أعلن عنه عضو مجلس القيادة الرئاسي "فرج البحسني"، يقضي بإنشاء صندوق لتنمية حضرموت (شرقي اليمن)، من عائدات بيع النفط المنتج محلياً.
وقال "بن حبريش"، في تسجيل لكلمة له خلال ترؤسه اجتماعاً لعدد من لجان الحلف، نشره على منصة "إكس" اطلع عليه "بران برس"، إن القضية الحضرمية "أصبحت على الطاولة، محلياً وإقليمياً، رغم ما تواجهه من تسويف وطعن من الآخرين بشكل يومي".
وذكر في حديثه، أن كل الوسائل والأساليب التي استخدمت ضد مطالب حلف قبائل حضرموت فشلت، معتبراً "قرار تشكيل صندوق تنمية حضرموت، يعمق المركزية"، مشيراً إلى أن المحافظة قد جربت الصناديق في عهد المحافظين السابقين واللاحقين"، حد تعبيره.
وقال: "نحن ما نحتاج صناديق فساد أكثر"، مؤكداً أن كل هذه المحاولات لن تجد نفعاً مع الحضارم سوى الحكم الذاتي. وقال: "أي طرف يؤمن بالحكم الذاتي يجرب هذا الشيء لأبناء حضرموت، سيجد قبولاً منهم، أما أية صيغة أخرى، فهي صيغة التفاف، وضياع للوقت، الناس لن ترجع للبرنامج نفسه".
وطبقاً لرئيس حلف قبائل حضرموت، فإن اجتماعه برئاسة اللجنة الأمنية واللجان الخاصة بالمرافق الخدمية، بحضور عدد من أعضاء رئاسة الحلف، ناقش عددًا من المواضيع المتعلقة بترتيب العمل الداخلي.
كما ناقش تقييم الأداء، وتعزيز الإيجابيات، وتفادي السلبيات، الذي قال إنها "رافقت المرحلة السابقة، إضافة إلى التهيئة لخوض المرحلة الجديدة، لتقديم نموذجاً بقدر مكانة حضرموت وطموحات أهلها".
وقال، إن الاجتماع أكد أن "حضرموت بمشروعها الحالي الذي يتبناه حلف قبائل حضرموت نحو تطبيق الحكم الذاتي هو هدف، لا تراجع عنه مهما كلف ذلك من التضحيات ليعيش المجتمع معززاً مكرماً على أرضه".
وأضاف "أن حضرموت تجاوزت أصحاب المشاريع الصغيرة و الأطراف التي تستخدم اسم الدولة وتزج بمؤسساتها لتمرير أجنداتهم الخاصة واستمرار الفساد".
وأمس السبت 10 مايو/ أيار، وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، "فرج سالمين البحسني" السلطة المحلية في محافظة حضرموت، بإنشاء صندوق لتنمية المحافظة، لحفظ عائدات بيع النفط المنتج محليًا، وتوجيهها نحو التنمية وخدمة قطاع الكهرباء.
وفي تعميم موجّه إلى السلطة المحلية في حضرموت اطلع عليه "بران برس" قال "البحسني" إن هذه الإجراءات جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس المجلس رشاد العليمي، والتي تقضي بتكليفه بالإشراف المباشر على إدارة الحلول اللازمة، وإنشاء صندوق تنمية حضرموت.
وبحسب التعميم، دعا عضو مجلس القيادة، السلطة المحلية إلى الالتزام التام بإنشاء الصندوق، وتوريد كافة الموارد الناتجة عن بيع المازوت والديزل المنتج محليًا إليه، بالإضافة إلى حصة المحافظة من الموارد السيادية، دون استثناء أو تأخير.
وكلف الجهات الرقابية الرسمية بمتابعة حركة المحروقات بدقة، بدءًا من منشآت بترو مسيلة حتى وصولها إلى الجهات المستفيدة، مع محاسبة كل من يثبت تقصيره أو تواطؤه في أي تجاوز، على أن يرفع مدير الصندوق تقريرًا نصف شهري.
كما وجه القرار بمنع صرف أي مبالغ مالية من هذا الصندوق من قبل أي جهة داخل المحافظة"، محمّلًا المخالف كامل المسؤولية القانونية والإدارية.
وقضى التوجيه بأن يتم صرف قيمة المحروقات الخاصة بالكهرباء فقط من خلال شيك شهري موقّع من مدير الصندوق ومدير مكتب المالية، ومن قبل البحسني شخصيًا، لضمان إحكام الرقابة ومنع تسرب الموارد.
وحدد البحسني موعد بدء تنفيذ التوجيهات اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد، موجهًا جميع الجهات المعنية بالمباشرة الفورية لمهامها، مشددًا على أن أي تهاون أو تقاعس سيُواجه بإجراءات صارمة.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي أن حضرموت لن تُدار بعد اليوم بالارتجال أو التسيب، مشيرًا إلى أن عهد الغموض في الموارد قد ولى، بحسب البيان، وقال: "كل ما يُحاك من محاولات التفاف وتسويف لن يثنينا أو يغير الموقف في حضرموت، بل سيدفعنا نحو مزيد من التصعيد".