بران برس:
أفادت وكالة الأنباء "رويترز" بأن الولايات المتحدة والسعودية ناقشتا احتمال شراء الرياض طائرات إف-35 التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، في إشارة إلى الطائرة المقاتلة التي تحدثت تقارير عن اهتمام المملكة بها منذ سنوات، الأمر الذي قد يجعل المملكة ثاني دولة في الشرق الأوسط بعد إسرائيل تحصل عليها.
ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين، الثلاثاء 13 مايو/ أيار 2025م، قال أحدهما إنه من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستسمح للمملكة بالمضي قدمًا في عملية شراء من شأنها أن تمنح السعودية سلاحًا متطورًا تستخدمه إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة.
من جانبه، أضاف المصدر الثاني أن مسألة التفوق العسكري النوعي لإسرائيل طُرحت بالفعل، في إشارة إلى الضمانات الأمريكية التي تضمن لإسرائيل الحصول على أسلحة أمريكية أكثر تقدمًا من تلك التي تُمنح للدول العربية.
وقالت "رويترز" إن حكومات الخليج سعت دومًا إلى امتلاك أحدث الطائرات المقاتلة المزودة بتقنية التخفي، التي تتيح لها تجنب الرصد من رادارات العدو. وإذا وافقت الولايات المتحدة على هذه الصفقة، فستكون السعودية ثاني دولة في الشرق الأوسط بعد إسرائيل تُشغّل مقاتلات إف-35.
وأبلغت ستة مصادر مطلعة "رويترز" في وقت سابق أن الولايات المتحدة تستعد لطرح اتفاق تسليح على المملكة تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض يوم الثلاثاء.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، موافقتها على صفقة بيع صواريخ جو-جو متوسطة المدى إلى المملكة العربية السعودية، بقيمة تُقدّر بنحو 3.5 مليار دولار.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان لها، إن وزارة الخارجية الأمريكية أقرت إمكانية بيع صواريخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 المتطورة متوسطة المدى إلى السعودية، بالإضافة إلى وسائل دعم ذات صلة، مقابل 3.5 مليار دولار.
وشهد حجم الإنفاق العسكري في السعودية نموًا سنويًا منذ عام 1960، إذ بلغ معدل النمو نحو 4.5%، لتصل قيمة الإنفاق إلى نحو 75.8 مليار دولار في عام 2024، وفقًا لتصريحات سابقة لمحافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية.
وفي 20 مارس/آذار 2025، أعلنت الولايات المتحدة عن موافقتها على صفقة لبيع أنظمة أسلحة متطورة ودقيقة إلى المملكة العربية السعودية، بتكلفة تُقدّر بما يصل إلى 100 مليون دولار.