بران برس:
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي "طارق صالح"، الأربعاء 14 مايو/أيار 2025، إن زعيم جماعة الحوثي المصنّفة دوليًا في قوائم الإرهاب، لم يكن على علم مسبق باتفاق وقف إطلاق النار في البحر الأحمر، بل تلقى تعليمات من إيران بوقف الهجمات على السفن الأمريكية، وأُلزم بتنفيذها.
جاء ذلك في اجتماع موسّع عقده عضو مجلس القيادة الرئاسي مع مسؤولين ومشايخ ووجهاء وأعيان محافظة ريمة، في مدينة المخا بمحافظة تعز، بحضور محافظ المحافظة، اللواء علي محمد الحوري، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" (رسمية).
وأفاد طارق صالح بأن الحوثي اعترف في اجتماع خاص، بتأثير الضربات الأمريكية التي استهدفت قيادات ومخابئ الجماعة، وأقر بأنها أكثر ضررًا من الغارات الإسرائيلية التي دمّرت بنية تحتية تخدم اليمنيين، مؤكدًا أن الحوثيين يواجهون أزمات داخلية متفاقمة، إلى جانب رفض شعبي وعزلة متزايدة.
وكانت وزارة الخارجية العُمانية قد أعلنت، في 6 مايو/أيار الجاري، التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، وذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أكد فيها أن جماعة الحوثي أبلغته باستسلامها وتوقفها عن استهداف السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي.
وأشار "طارق صالح" إلى أن أدوات إيران (الحوثيين) دمّروا منجزات اليمنيين التي شُيّدت خلال ستين عامًا، واستدعوا إسرائيل لقصف البنية التحتية، بينما يتباهون بـ"حفرة في إسرائيل"، ويتجاهلون الدمار الشامل الذي جلبوه لليمن.
وأكد أن الحوثيين لا علاقة لهم بالبناء، بل يركّزون على الجبايات والضرائب وإنشاء الشركات الاستثمارية، مع القضاء على البيوت التجارية، لافتًا إلى أن الجماعة تخدم مصالح إسرائيل وإيران معًا، لا مصالح اليمنيين.
ونوّه إلى تحوّل الموقف الدولي تجاه الحوثيين بعد هجمات البحر الأحمر، داعيًا اليمنيين إلى التوحّد في جبهة وطنية لاستعادة الدولة ومؤسساتها، وعدم الاعتماد على أي ضربات خارجية تستهدف الحوثيين، بل على الذات، من خلال رصّ الصفوف والإعداد والاستعداد لمعركة الخلاص الوطني، التي ستأتي لا محالة.
وشدّد عضو مجلس القيادة على أن اليمنيين يقاتلون اليوم المشروع الإيراني نيابة عن جميع الشعوب الحرة في الأمة العربية والإسلامية، محذرًا من أن هذا المشروع، إذا لم يُقضَ عليه في اليمن، فسينتشر في أقطار عربية أخرى.