برّان برس: خاص
دعت وقفة تضامنية في مدينة مأرب (شمال شرق اليمن)، الجمعة 16 مايو/ أيار 2025، مجدداً إلى التحرك لإيقاف الحرب الفاشية التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي الوقفة التي أقيمت عقب صلاة الجمعة، ردد المتضامنون عبارات الإدانة للصمت المشين تجاه ما يتعرض له أبناء قطاع غزة، ممن يتعرضون للقتل والتدمير من قبل فاشية ونازية الاحتلال الصهيوني.
واستنكرت الوقفة في بيانها، استمرار فضائع القتل ومشاهد الإبادة الجماعية الوحشية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة ورفح والضفة وعلى امتداد الخارطة الفلسطينية، مؤكدة أن ذلك "سلوك اجرامي يومي مناف للقيم الحضارية والإنسانية".
وأكد البيان، أن تلك المشاهد لم تعد مجرد جرائم فحسب، بل تعد أفظع حرب تشن على المدنيين على امتداد تاريخ الإنسانية، وسقوط مريع لكل الشعارات والقوانين التي أعلنت دفاعاً عن الإنسان وحريته وكرامته وحق استقلال الشعوب.
وأوضح أن ذلك "يستوجب تحرك الضمير العالمي لإيقاف آلة الموت الجهنمية التي تقتل الشعب الفلسطيني قصفاً وجوعاً، وتحاول طمس معالم الأرض والإنسان، في أقسى مشاهد العدوان ضد الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة خاصة والشعب الفلسطيني عامة".
بيان الوقفة، استنهض الضمير العربي والإسلامي والإنساني -شعوباً وحكومات - بأن عليه أن يقف وقفة صادقة وإنسانية أمام "الهلوكوست" والنازية الجديدة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني وداعموه والساكتون عن جرائمه.
وطالب البيان بوقف هذه الفاشية، الذي قال إنها "تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته ومعيشته وهويته وغذائه ودوائه وكل مقومات الحياة التي يتم انتهاكها بشكل مروع ووحشي".
ولفت أن فاشية الاحتلال، "تذكر العالم بالنازية والحروب العدمية والعنصرية التي ترتكب ضد الشعوب المقهورة والمستضعفين وتمارس اليوم بحق الشعب الفلسطيني المدافع عن حريته وكرامته وسيادته واستقلاله".
وأكد بيان المحتجين في مأرب تأييد ما تقوم به المقاومة الفلسطينية من حكمة ومرونة في التعاطي مع كل الوسطاء، فيما يتعلق بالتفاوض بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بالرغم من تعنت الجانب الصهيوني، الذي يرمي بكل النداءات والمبادرات والمناشدات والوساطات الساعية لإيقاف العدوان بعرض الحائط.
وأهاب بكل أحرار العالم، دولاً وشعوباً وكيانات ومنظمات، بالتحرك سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وقانونياً لإيقاف المجازر اليومية، وفتح المعابر وإدخال المساعدات والحاجات الإنسانية والضرورية.
ودعا إلى دعم الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره كبقية شعوب الأرض، محيياً صمود المقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة المحتل الصهيوني وجنوده المجرمين، مؤكداً "مشروعية سعيها ونضالها وحقها في تحرير فلسطين من هذا الكيان الصهيوني الفاشي الغاصب".