تغطية خاصة | مشائخ في مأرب ينجحون في إنهاء قضية ثأر عمرها 14 عاماً (فيديو)

الجمعة 16 مايو 2025 |منذ 11 ساعة
من لقاء العفو في قضية القتل بوادي عبيدة - مأرب

برّان برس - خاص:

نجح عدد من مشائخ محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) وآخرين من محافظات يمنية أخرى، الجمعة 16 مايو/ أيار 2026، في إنهاء قضية ثأر، لها أكثر من 14 سنة، وذلك بين قبيلتين من قبائل المحافظة.

وتمكن المشائخ الذي يتقدمهم الشيخ مراد بن محسن معيلي، من إنهاء قضية مقتل "عوض بن حمد البخيتي" على يد اثنين من آل سهل، وهما "يحيى بن سهل ومعيض بن سهل" وذلك حين كان في طريقه إلى مدينة مأرب عام 2011.

ووفق مراسل "برّان برس" الذي حضر لقاء العفو، فإن عدداً من مشائخ مأرب ومحافظات أخرى قامت بمساعي العفو بين قبيلتي آل سهل وآل البخيتي، حيث قدم المشائخ مع آل سهل للصلح والعفو، من آل البخيتي، الذين بدورهم، عفوا عن الجناة لوجه الله تعالى.

وذكر أن المشائخ هم: "الشيخ محمد الحاشدي، والشيخ محمد الطويل بن حزيم، والشيخ خالد بن صالح الأقرع، والشيخ عبدالله بن ربيش بن كعلان، والشيخ محمد سعيد سعداء الضبياني، والشيخ جمعان صافيان الذووي، والمراغه ناصر مبارك بن سلامه، والشيخ صالح بن حمد جرادان، والشيخ محمد صالح طعيمان"

وأشار إلى أن الصلح جرى في منزل الشيخ مراد بن معيلي، بوادي عبيدة، منهياً قضية الثأر، التي مضى عليها نحو 14 عاماً، لافتاً إلى أنه قبل إعلان العفو، قدم آل سهل ومن معهم ما يعرف بالتحكيم، ووضع خيارات ثلاثة "القصاص أو الدية أو المسامحة".

وأوضح أن المساعي توجت بإعلان "آل البخيتي" العفو عن الجانيين، خاصة أنهما قد توفيا قبل سنوات، مشيراً إلى أن هناك جهوداً سبقت المساعي الأخيرة، قام بها "الشيخ محمد عبدالرحمن سهيل والشيخ محمد بن سعيد سهيل".

وعلى هامش لقاء العفو، قال الشيخ "عبدالله محسن علي حشوان"، لـ "برّان برس"، إن اليوم تاريخي، في إنهاء القضية التي لها أكثر من 14 سنة، وهي قضية قتل "عوض حمد ناصر البخيتي"، من أحد أفراد آل سهل، مشيراً إلى أنه في هذا اللقاء تجسد العفو والتسامح من قبيلة آل البخيتي.

وأشار إلى أن العفو، تمت برعاية عدد من المشائخ، على رأسهم الشيخ مراد محسن معيلي وبعض الوجهاء الذي قال إنهم سعوا، وتوج هذا السعي بالعفو والتسامح لوجه الله سبحانه وتعالى.

واعتبر العفو، دليلاً واضحاً على أصالة مأرب وعلى حبهم وتطبيق كلام الله "ومن عفا وأصلح فأجره على الله"، وقال: "الحمد لله توجت هذه المساعي بالعفو ولم يأخذوا شيئاً، إنما لوجه الله سبحانه وتعالى".

إلى ذلك قال الشيخ "حسن العبيدي" لـ "برّان برس"، "تم اليوم إقفال قضية ثار، بمساعي المشائخ وأهل العرف ومن العلماء والدعاة، وقد تمت المسامحة لوجه الله الكريم وطبعاً الأعراف لها دور كبير على حلحلة القضايا الاجتماعية في كل المجالات".

وأضاف: "القضية هذه لها 15 سنة، وقد تسامحوا لوجه الله، ونشكر وسائل الإعلام لأنها تقوم بالتوعية في تغطية مثل هذه الأحداث، فهي تعتبر حافزاً لنشر التسامح والعفو بين الناس".


 

اليمن قبائل مأرب قضايا الثأر التحكيم القبلي
https://barran.press/news/topic/9386