بران برس:
أفاد تقرير دولي حديث، بوجود ما يقرب من 4 ملايين طفل يمني في سن التعليم لا يزالون خارج المدارس جرّاء النزاع المستمر الذي تشهده البلاد منذ اجتياح جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب للعاصمة صنعاء وسيطرتها بقوة السلاح على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر/أيلول 2014م.
وطبقًا للتقرير الصادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بلغ عدد الأطفال اليمنيين غير الملتحقين بالمدارس 3 ملايين و970 ألفًا و157 طفلًا، بسبب التأثيرات المتشابكة والمتداخلة الناجمة عن الصراع.
ويُمثّل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس -وفق التقرير- ما نسبته 34.5% من إجمالي الأطفال في سن التعليم (بين 5 و17 عامًا) في اليمن، والبالغ عددهم 11 مليونًا و510 آلاف و76 طفلًا.
وسلّط التقرير الضوء على الفئات الأشد ضعفًا، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون نازح داخلي، إلى جانب ما يقارب 870 ألف طفل من ذوي الإعاقة، يواجهون صعوبات متزايدة في الوصول إلى التعليم.
وعن ظاهرة التسرب من المدارس، ذكر التقرير أن الفتيان يشكّلون النسبة الأكبر من الأطفال المتسربين من المدارس، إذ بلغ عددهم أكثر من مليونين و64 ألفًا و481 فتى، بنسبة 52%، مقابل مليون و905 آلاف و675 فتاة، بنسبة 48%.
وأوضح أن المرحلة الأساسية تشهد أعلى معدلات التسرب مقارنة بالمرحلتين الثانوية والتمهيدية، مؤكدًا أن هذه الأرقام تمثّل مؤشرًا خطيرًا على مستقبل جيل بأكمله يواجه خطر الحرمان من التعليم، في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد.
وأرجعت الوكالة أسباب الانقطاع عن التعليم إلى عوامل متعددة، في مقدّمتها النزوح، وانعدام الأمن، والأزمات الاقتصادية، إلى جانب تضرر آلاف المدارس والبنية التحتية التعليمية، خصوصًا في مناطق التماس ومناطق النزاع المباشر.