بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء 20 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
والبداية مع صحيفة "القدس العربي" قالت في تقرير لها إن السلطات المحلية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بدأت تنفيذ خطوات عملية لإعادة فتح الطريق الدولي الرابط بين صنعاء وعدن عبر الضالع، من جانب واحد، وذلك بعد نحو سبع سنوات من الإغلاق بسبب النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من عقد.
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت استجابةً لمطالبات مدنية وحقوقية، وبررت السلطات المحلية قرارها بالأسباب الإنسانية والمعاناة الكبيرة التي يتكبدها المسافرون نتيجة اضطرارهم إلى سلوك طرق بديلة أكثر مشقة وكلفة. ويُعد الطريق من أبرز المنافذ الحيوية التي تربط الشمال بالجنوب، وإعادة تشغيله من شأنها تخفيف الأعباء عن المواطنين وتسهيل حركة البضائع وتنشيط الحركة التجارية.
وتُشير "القدس العربي" إلى أن الطريق ظل مغلقًا رغم محاولات عديدة من وساطات مدنية وقبلية، بسبب تبادل الاتهامات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثيين، ولم يصدر تعليق فوري من الجماعة على هذه الخطوة، رغم أنها كانت قد أعلنت سابقًا استعدادها لفتح الطريق وألقت باللائمة على الطرف الآخر.
وأضافت أن هذه الخطوة لقيت ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون ومواطنون خطوة إيجابية تصب في مصلحة الشعب، وتُعبر عن انتصار للوساطة الوطنية والمجتمعية. كما دعا عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية إلى استكمال فتح بقية الطرق المغلقة، وأبرزها طريق عقبة ثرة الرابط بين البيضاء وأبين.
وذكّرت الصحيفة بنجاح وساطات محلية سابقة في فتح طرق مهمة مثل طريق البيضاء – نهم – مأرب، وطريق الحوبان – تعز، وهو ما يعزز أهمية هذا النهج المحلي في ظل تعثر الحلول السياسية الشاملة. غير أن تنفيذ اتفاقات فتح الطرق ظل يصطدم بالواقع الميداني المعقد، وتداخل النفوذ العسكري والسياسي، وغياب الثقة بين أطراف النزاع.
كنز بيئي فريد
أما موقع "التلفزيون العربي" الإخباري، فقد أورد في تقرير له بعنوان "موجودة في اليمن فقط.. تغيّر المناخ والماعز يُهدّدان شجرة دم التنين"، أن أشجار "دم الأخوين" أو "دم التنين" النادرة في جزيرة سقطرى تكافح للنجاة من التهديدات المتزايدة لتغير المناخ، نتيجة ارتفاع شدة الأعاصير، ورعي الماعز، والاضطرابات المستمرة في اليمن، وهي عوامل دفعت هذه الأشجار والنظام البيئي الفريد الذي تدعمه نحو الانهيار.
وأضافت الصحيفة أن جزيرة سقطرى اليمنية تُعد كنزًا بيئيًا فريدًا، تحتضن تنوعًا بيولوجيًا استثنائيًا، يضم 825 نوعًا من النباتات، أكثر من ثلثها لا يوجد في أي مكان آخر في العالم. وقد أهّل هذا الغنى الطبيعي الجزيرة للانضمام إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتُعد شجرة "دم التنين" ذات الشكل الغريب من أبرز رموزها، والتي لطالما أسرت خيال الزوّار والعلماء.
وأشارت إلى أن شجرة "دم التنين" ليست مجرد تحفة نباتية، بل هي عنصر أساسي في التوازن البيئي للجزيرة، حيث تقوم بتجميع الضباب والمطر عبر مظلاتها الواسعة، مما يُغذي التربة ويوفر الرطوبة للنباتات المحيطة بها، وهو ما يجعلها ضرورية لاستمرار الحياة النباتية في بيئة الجزيرة الجافة.
وأضاف الموقع أن هذه الأشجار تواجه تهديدات متزايدة بفعل التغير المناخي، إذ تشير دراسات إلى ارتفاع وتيرة الأعاصير المدارية في بحر العرب. وقد شهدت الجزيرة أعاصير مدمرة في الأعوام الأخيرة، مثل عاصفتي 2015 و2018، اللتين اقتلعتا آلاف الأشجار المعمّرة، بعضها تجاوز عمره 500 عام.
وإلى جانب الأعاصير، تُشكل الماعز الطليقة خطرًا كبيرًا على الشجرة، حيث تلتهم شتلاتها قبل أن تنمو. ونظرًا لأن الشجرة تنمو ببطء شديد لا يتجاوز بضعة سنتيمترات سنويًا، فإن تجديد الغابات الطبيعية أصبح شبه مستحيل في ظل غياب الحماية. وتكوّنت أغلب الغابات حاليًا من أشجار مسنّة دون وجود أجيال جديدة.
وأشار التقرير إلى أنه في ظل الحرب الأهلية في اليمن، تتراجع أولويات البيئة لصالح قضايا أكثر إلحاحًا، مثل الأمن والخدمات الأساسية، ويحذر العلماء من أن استمرار هذا الإهمال قد يؤدي إلى زوال شجرة "دم التنين" خلال بضعة قرون، ما يُهدد ليس فقط النظام البيئي، بل أيضًا مصدر رزق سكان الجزيرة الذين يعتمدون على السياحة البيئية.
تآكل المعيشة
ومن جانبها، نشرت صحيفة "العربي الجديد" تقريرًا بعنوان "تآكل معيشة اليمنيين بسبب صراع الحوثيين مع تل أبيب – اقتصاد الناس"، أكدت فيه أن معيشة اليمنيين تعاني من ضغوط متواصلة في ظل استمرار الصراع بين الحوثيين وإسرائيل، وتبادل الضربات الجوية. ويأتي ذلك رغم توقف المعارك المباشرة بين الحوثيين وأميركا، إلا أن العدوان الإسرائيلي لا يزال متواصلًا ويستهدف منشآت مدنية واقتصادية.
وقالت الصحيفة إنه ومع احتدام الأزمة الاقتصادية، تلجأ أعداد متزايدة من الأسر اليمنية إلى بيع الأصول الإنتاجية، والاعتماد بشكل متزايد على المساعدات وتحويلات المغتربين.
وأضافت أن الأسر تعاني بشكل متزايد من دورة دين مفرغة، كما تتعرض للعديد من المخاطر، منها صدمات مفاجئة بمستويات غير مسبوقة للأسعار، ما يُفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد إلى مستويات قصوى.
وبحسب الصحيفة، فإن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، ولا سيما في صنعاء، استنفدوا ما كان لديهم من مدخرات، حتى الأثاث والمواشي، إلى جانب بيع الأراضي لمن كان يمتلك منها، لتغطية الاحتياجات الضرورية من غذاء وصحة ودواء بنسبة تتجاوز 70%، في حين توزعت النسبة الباقية على التعليم، ودفع متأخرات إيجارات السكن، ورسوم الكهرباء والمياه.
وأكد التقرير أن الحرمان من السلع والخدمات الأساسية لا يزال مستمرًا في اليمن بعد عشر سنوات من الصراع، والذي تفاقم بشكل كبير بعد دخول صنعاء طرفًا في الصراع بين إسرائيل وغزة، في وقت يعاني فيه أكثر من نصف اليمنيين من الجوع، وفق تقارير أممية.
حشد الموارد
من جهتها، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها أن الحكومة اليمنية تسعى إلى حشد الموارد لتمويل المشاريع الداعمة للسلطات المحلية، مع السعي إلى تعزيز الأمن المائي بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك تلبيةً للمطالب الشعبية المتزايدة، لا سيما في عدن وتعز ولحج وأبين، بإيجاد حلول جذرية لمشكلة تردي الخدمات، خصوصًا في قطاعي الكهرباء والمياه.
وقالت الصحيفة إن وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، حسين الأغبري، التقى يوم الاثنين في العاصمة المؤقتة عدن، بممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لبحث آليات حشد التمويلات للبرامج والمشاريع الداعمة للسلطات المحلية ووحداتها الإدارية.
وأشارت إلى أن اللقاء، الذي حضره نائب وزير الإدارة المحلية، معين محمود، شدد خلاله الوزير الأغبري على تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية ذات الأولوية للمحافظات، والتي تهدف إلى الحد من الفقر ودعم التنمية الاقتصادية المحلية، وفق الموازنات المرصودة والموارد المتاحة، والاستفادة من الخبرات فيما يخص برامج الحوكمة واللامركزية وتنمية الموارد للوحدات الإدارية، وفقًا لقانون السلطة المحلية ولوائحه التنفيذية.
وفي إطار سعي الحكومة اليمنية للاستفادة من الدعم الدولي، ذكرت "الشرق الأوسط" أن وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، بحث مع فريق فني من البنك الدولي التحضيرات الجارية لإطلاق سلسلة مشاريع المياه المقاومة لتغير المناخ في اليمن.
وحسب الصحيفة، جرى كذلك مناقشة التحضير للمرحلة الثانية من السلسلة، التي من المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية بشأنها من مجلس إدارة البنك الدولي بحلول ديسمبر 2025، وتشمل الأحواض المائية في اليمن.
تحقيق أمنية
إلى ذلك، أعلنت صحيفة "الإمارات اليوم" أن مؤسسة "تحقيق أمنية" الإماراتية استأنفت جهودها الإنسانية في اليمن، عبر تحقيق خمس أمنيات لأطفال مصابين بالسرطان في مستشفى الصداقة التعليمي بعدن، في خطوة تُعبّر عن التزام المؤسسة الراسخ بمواصلة رسالتها النبيلة رغم التحديات.
وأوضحت الصحيفة أن الأمنيات المُحققة شملت أحدث الأجهزة الإلكترونية التي طالما حلم بها الأطفال، ومنها هاتفان ذكيان، وجهازا "آيباد"، وتلفزيون ذكي، ما منحهم لحظات من السعادة، وخفف من معاناتهم مع المرض.
ونقلت "الإمارات اليوم" عن الرئيس التنفيذي للمؤسسة، هاني الزبيدي، قوله: "مع كل أمنية نحققها، نزرع بذرة أمل جديدة في قلوب الأطفال وذويهم. لقد أنجزنا 605 أمنيات في اليمن على مدار الأعوام الماضية، وعودتنا لتحقيق المزيد تُجسد قناعتنا بأن الأمل ليس مجرد شعور، بل طاقة شافية تُنعش الأرواح وتُضيء دروب التعافي في أحلك اللحظات".