“علي محسن الأحمر” يستحضر تجربة “التعاون الخليجي” للاستدلال على أهمية الوحدة ونجاحها إذا اقترنت بالإرادة والرؤية

الخميس 22 مايو 2025 |منذ 4 ساعات
علي محسن الأحمر - أرشيف

برّان برس:

استحضر نائب الرئيس اليمني السابق الفريق الركن "علي محسن الأحمر"، الثلاثاء 21 مايو/ ايار 2025م، في الذكرى الـ 35 للوحدة اليمنية تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي وصفها بـ"الناجحة"، للاستدلال على أهمية الوحدة ونجاحها "حين تقترن بالإرادة والرؤية".

وقال الفريق" علي محسن"، في تدوينة له بمناسبة الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية، نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، إن "مجلس التعاون الخليجي، الذي نشأ في حقبة متقاربة مع الوحدة اليمنية، أثبت نجاحه وتماسكه بوصفه أنجح نموذج للتكامل الإقليمي العربي، حيث استطاع أن يوحّد الإرادة، وينسّق السياسات، ويصوغ أهدافًا مشتركة بين دوله". 

وأشار إلى أن مجلس التعاون "استطاع وسط موجة من المحاولات لتشكيل تكتلات ومجالس عربية آنذاك لم يُكتب لها النجاح والاستمرار، أن ينجح بسبب امتلاكه رؤية عملية وحكمة في البناء والتكامل، وهي عناصر افتقرت إليها تلك المحاولات الأخرى". 

وأوضح "الأحمر"، أن استحضاره لهذه التجربة "ليس من باب المقارنة، بل من باب التذكير بأن الوحدة والتكامل، حين يقترنان بالإرادة والرؤية، يصنعان الفارق، ويخلقان الفُرص، ويفتحان آفاق التقدّم والتنمية". 

وأكد "أن الأمن والاستقرار والنهضة في يمن اليوم، لن تُبنى إلا على إدراك قيمة هذه الوحدة، ووعي الشعب بحتمية تكامل كل مدن ومحافظات اليمن وعلى رأسها، هذه المدن الثلاث: عدن وصنعاء وتعز، إلى جوار حضرموت التاريخ، كركائز أصيلة في استعادة الدولة، وتثبيت السلم، وتحقيق التنمية".

وأشار نائب رئيس الجمهورية السابق، إلى أن يوم الثاني والعشرين من مايو مثل "محطة خالدة في تاريخ اليمن الحديث"، مشيدًا بالوحدة كمنجز وطني جسّد تطلعات اليمنيين ونضالاتهم الممتدة من أجل الحرية والكرامة. 

وشدّد "الأحمر" على أن "وحدة مايو جاءت تتويجًا لتاريخٍ مشترك من النضال والتضحيات، وحصيلة طبيعية لوحدةٍ سبقت الإعلان، وتمثلت في تلاحم أبناء الشعب اليمني، شمالًا وجنوبًا، حين تعاضدت صنعاء وتعز وعدن، وكل مدن اليمن، في مقارعة الإمامة والاستعمار". 

واستحضر في حديثه، حصار السبعين يومًا بصنعاء الذي قال إنه كان "اختبارًا آخر لوحدة المصير، حين نظر المدافعون عنها إلى عدن وتعز كمراكز بديلة في حال سقوط العاصمة بيد الإمامة، في تعبير صادق عن وحدة الجغرافيا والدم والغاية". 

واستشهد ببيت الشاعر اليمني الراحل حسين أبوبكر المحضار: "وحده، وبالوحدة لنا النصر مضمون"، مؤكدًا أن النصر لم يكن عسكريًا فحسب، بل كان انتصارًا للهوية الجامعة، ولإرادة العيش المشترك، ولعزيمة البقاء كيانًا موحدًا لا يقبل التشظي أو الانكسار.

وفي السياق ذاته، أشاد بجهود المملكة العربية السعودية، التي استطاعت إنجاز إصلاحات ومبادرات طموحة وناجحة، لم تقتصر على الشأن الداخلي فحسب، بل شملت ملفات إقليمية ودولية مؤثرة، منها الدفع باتجاه عودة سوريا إلى محيطها العربي. 

ويحتفل اليمنيون غداً الخميس بالعيد الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990 وسط استعدادات شعبية لإحيائها في عدد من المحافظات اليمنية (شمالًا وجنوبًا)، وحراك دولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.

وفي الـ22 من مايو عام 1990م، أُعيد تحقيق “الوحدة اليمنية” بين شطري اليمن، شمالاً وجنوباً، بعد نجاح “ثورة 26 سبتمبر 1962” ضد نظام الإمامة شمال البلاد، وثورة “14 أكتوبر 1963” ضد الاستعمار البريطاني جنوبًا. 

واعتُبر توحيد شطري اليمن تتويجاً لنضال الشعب اليمني الممتد لسنوات ضد الاستبداد والاستعمار، وتحقيقًا لتطلعاته في الحياة والاستقرار التي ظل يكافح من أجلها طويلاً في ظل الانقسام.

علي محسن الأحمر الوحدة اليمنية 22 مايو مجلس التعاون الخليجي
https://barran.press/news/topic/9477