برّان برس:
أفادت مصادر محلية، الخميس 22 مايو/ أيار، بسقوط قتلى وجرحى، بانفجارات عنيفة، شهدتها منطقة صرف، بمديرية بني حشيش، شمالي العاصمة صنعاء، وسط تكتم للحوثيين، وتضارب روايات عن أسبابها.
وطبقاً للمصادر، فإن الانفجارات التي أحدثت رعباً أوساط المدنيين، تزامنت مع إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي باتجاه العاصمة الأردنية عمّان، ما تسبب في حالة من الهلع وسط المسافرين، خاصة مع مشاهدة ألسنة اللهب والدخان من داخل حرم المطار.
ورجحت المصادر، انفجار صواريخ مخزنة، في مستودع للحوثيين، يقع بالقرب من نقطة "خشم البكرة"، وهو ما أكدته مقاطع مصورة لمواطنين وثقت ما أحدثته الانفجارات، التي تسببت بأضرار مادية وسقوط قتلى وجرحى، نتيجة تطاير الشظايا على المنازل والمزارع المجاورة.
وعقب الانفجارات، نشرت صفحة المستشفى الجمهوري التعليمي" على منصة "فيسبوك"، خبر زيارة لرئيس المستشفى المدعو محمد جحاف، للمصابين جراء حادثة الانفجارات، على أنهم ضحايا استهداف جوي إسرائيلي، إلا أن الخبر تم حذفه بعد فترة وجيزة.
إلى ذلك، أفاد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها "معمر الإرياني"، بأن انفجارات صنعاء اليوم نجمت عن فشل الحوثيين في إطلاق أحد الصواريخ من محيط مطار صنعاء.
وأشار الإرياني في تصريحات، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، إلى أن الجماعة المدعومة إيرانياً، دأبت، منذ انقلابها على الدولة، على عسكرة المدن، وتحويل المنشآت الحيوية والمناطق السكنية إلى منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، متخذة من المدنيين دروعا بشرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال: إن هذه الممارسات تعرض حياة المدنيين ومقدرات الدولة لخطر دائم، سواء نتيجة لفشل عمليات الإطلاق أو بفعل الضربات المضادة، مشيراً إلى أن صنعاء ومحافظات أخرى، شهدت في أوقات سابقة لحوادث مشابهة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء.
الإرياني دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، إزاء هذه الانتهاكات المتكررة، واتخاذ خطوات حازمة ورادعة ضد الحوثيين، ما في ذلك تصنيفهم كجماعة إرهابية، وفرض عقوبات على قياداتها المتورطة في هذه الجرائم التي تهدد حياة المدنيين وتضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.