مصادر قانونية: مسلحون حوثيون يعتدون على والد الطفلة "جنات السياغي" وأولاده نقل إثره الى المستشفى

الأحد 25 مايو 2025 |منذ 6 ساعات
طاهر السياغي وأبنته ــ جنات السياغي

بران برس:

أفادت مصادر قانونية، الأحد 25 مايو/أيار 2025، باعتداء عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي المصنّفة في قوائم الإرهاب على المواطن "طاهر السياغي"، والد الطفلة "جنات" واثنين من أبنائه وعدد من الأشخاص الآخرين، أمام محكمة الاستئناف بالعاصمة صنعاء. 

وقال المحامي ناظم الحريري، وهو محامي أسرة الطفلة "جنات السياغي"، في تدوينة على "فيسبوك"، رصدها "بران برس"، إن طاهر السياغي واثنين من أبنائه، محمد وعبدالواحد، إضافة إلى الشيخ وليد الضاوي وآخرين، تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل أفراد من إدارة أمن الأمانة (تابعة للحوثيين) قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر الأمن وإيداعهم السجن دون أي مسوغ قانوني. 

وذكر المحامي الحريري أن "طاهر السياغي" أفاد، بعد خروجه من السجن، أن اثنين من عناصر الأمن قاما بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام مرأى السجناء، وقد وثقت كاميرات المراقبة الواقعة. 

وأضاف أن التقرير الطبي أظهر تعرض السياغي لجروح وكدمات ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده، بالإضافة إلى ضيق في التنفس جراء الضرب العنيف، مما استدعى نقله إلى مستشفى تونس التخصصي بعد الإفراج عنه عند الساعة الثالثة عصرًا. 

وناشد المحامي ناظم الحريري مدير أمن أمانة العاصمة، المعيّن من قبل جماعة الحوثي، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المعتدين، مؤكدًا أن مسؤولية الأمن هي حماية المواطنين لا الاعتداء عليهم. 

مستجدات القضية 

وحول مستجدات قضية الطفلة "جنات السياغي"، البالغة من العمر 9 أعوام، والتي تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل أحد مجندي جماعة الحوثي في صنعاء منتصف عام 2024، قال المحامي الحريري، إن رئيس محكمة الاستئناف الحوثية، المدعو "عبدالله النجار"، أعلن تنحيه عن القضية الأسبوع الماضي. 

وأوضح المحامي أن سبب التنحي يعود إلى ما ذكره القاضي من تعرضه وشعبة المحكمة للسباب والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع ذريعة غير قانونية، خصوصًا وأن القضية محجوزة للحكم منذ أكثر من ثلاثة أشهر. 

وأضاف أن أولياء دم الطفلة "جنات" ومحاميهم حضروا يوم السبت إلى محكمة الاستئناف بأمانة العاصمة للمطالبة بإعادة ملف القضية إلى الشعبة الجزائية ورفض طلب التنحي. 

وفي منتصف يونيو/حزيران 2024، أقدم المدعو "أحمد حسن نجاد"، أحد مجندي جماعة الحوثي المصنفة ضمن قوائم الإرهاب، على اختطاف الطفلة "جنات طاهر عبدالواحد السياغي"، البالغة من العمر 9 سنوات، ثم قام باغتصابها في منطقة أرتل بمديرية سنحان، محافظة صنعاء. 

وكشفت مصادر حقوقية أن الطفلة جنات تعرضت لـ"اغتصاب وحشي"، حيث قام المجند الحوثي "نجاد" بتهديدها بالذبح بعد تحرشه المتكرر بها، إذا حاولت الفرار، لكنها تمكنت من الهروب إلى منزلها وأبلغت والدتها. 

ومنذ ذلك الحين، تتعرض أسرة الطفلة لضغوطات هائلة واعتداءات متكررة وتهديدات من قبل قيادات تابعة للحوثيين، لإجبارها على التنازل عن القضية، بما في ذلك عروض مالية وترتيبات لزواج الطفلة من الجاني، إلا أن والد الطفلة رفض بشدة. 

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، برئاسة القاضي "يحيى المنصور"، حكمًا في قضية المتهم باغتصاب الطفلة "جنات السياغي"، قضى بسجن الجاني "أحمد حسن نجاد" لمدة 15 عامًا، وتعويض مالي لأسرة الطفلة بمبلغ 6 ملايين ريال. 

ولاقى الحكم استياءً واستهجانًا شعبيًا واسعًا من قبل المواطنين، وفي مقدمتهم والد الطفلة "جنات"، المواطن "طاهر عبدالواحد السياغي"، الذي دعا اليمنيين إلى التضامن معه، وطالب هو وجموع غفيرة من المواطنين، من أمام المحكمة الجزائية في صنعاء بعد النطق بالحكم، بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني.

الطفلة جنات السياغي سلطات الحوثيين جرائم الحوثيين سجن طاهر السياغي
https://barran.press/news/topic/9538