بران برس.. تجربةٌ وإبداعٌ وميدان

الاثنين 26 مايو 2025 |منذ 5 أيام
أنور العنسي

أنور العنسي

منذ أول يومٍ على إطلاقه في الـ25 من مايو/ أيار 2024، شدَّت هويته البصرية انتباهي إلى طيف ألوانها المميزة التي تعكس صورة الإنسان والحياة والتاريخ والطبيعة في مأرب، وأعادتني عقوداً إلى الوراء للتأمل في معنى التسمية والتأمل في رمزيته ودلالاته، بالنسبة لنا كيمنيين جرحتنا سنوات الحرب التي أشعلها مؤسس الجماعة الحوثية الذي استفز كبرياءنا بدعواه أننا نعيد أعمدة عرش بلقيس "الوثنية" ونترك عبادة (آل بيت رسول الله) على حد زعمه.

تابعتُ كأي صحفي الخط التحريري لموقع "بران برس"، ووجدته يعكس نبض مأرب وصوتها وضميرها الذي لم يحد يوماً عن الانتماء لليمن، دون تحيَّزٍ أو موالاةٍ لهذا الطرف أو ذاك داخل اليمن وخارجه.

أجاد النابهون من أبناء مارب بتبني "بران برس" لإطلاق صوتٍ خاصٍ لضمير مأرب، ينطق بها ويعبِّر عن هويتها وموقفها في خضم الفوضى السياسية والإعلامية التي تعيشها البلاد، وأحسنوا صنعاً في اختيار فريق تحريرٍ صحفيٍ وفنيٍ مبدعٍ ومحترف.

بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن تعاني مأرب محاولات تشويهٍ وشيطنةِ وعرقلة مساعٍ لأن يكون لها صوتٰ مسموع، فكان "بران برس" هو البديل المتاح الآن.

لم أتردد يوماً في الكتابة تطوعاً لـ"بران برس" الذي أعتبره يمثلني ويترجم آراء غيري من ساسة ومثقفي اليمن بسقفٍ عالٍ من فن القول وحرية التعبير عن الرأي.

أتوجه بالتهنئة والتحية لفريق العمل في "بران برس" وعلى رأسهم الزميل محمد الصالحي، مثمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح.


 

https://barran.press/articles/topic/9554