بران برس:
أفاد تقرير أممي حديث، باشتراط جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب، قدوم المساعدات الإنسانية عبر سلطنة عُمان "حصراً"، حتى يُسمح لها بالدخول إلى مناطق سيطرتهم، وذلك بعد توقف خطوط الشحن إلى ميناء الحديدة الذي تضرر بفعل الضربات الإسرائيلية التي استهدفته الشهر الماضي.
ووفق تقرير حديث لبرنامج الأغذية العالمي، فإن ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين أرسل أخيراً خطاباً إلى جميع المنظمات الإغاثية، أبلغها فيه بموافقته على إدخال المساعدات الإنسانية عبر مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ولكنه اشترط أن تأتي هذه الشحنات عبر سلطنة عُمان "حصراً".
ولم يوضح مجلس الحوثيين السياسي، أسباب اشتراط قدوم المساعدات الإنسانية من وجهة واحدة فقط وهي (سلطنة عمان)، ولماذا ترفض الجماعة المدعومة إيرانيًا أن تأتي الشحنات عبر مصادر أخرى، أو أن تصل إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وقال برنامج الأغذية العالمي في تقرير، إنه أبلغ كافة الشركاء الإنسانيين بأخذ هذا التوجيه "في الاعتبار" في أثناء تنفيذ خططهم للطوارئ، بعد التحقق مع الجهات المعنية، إلى حين استئناف خطوط الشحن عملياتها إلى ميناء الحديدة، مؤكدا أن النشاط الملاحي إلى هذا الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين لن يُستأنف إلا بحلول الشهر المقبل.
وفق ما أوضحه برنامج الأغذية العالمي، فإنه بينما لا تزال بقية مواني البحر الأحمر تعمل، فإن ميناء الحديدة يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توقف عمليات خطوط الشحن إليه، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الغارات الأخيرة في منتصف مايو الماضي.
وبين البرنامج أن مقره الرئيسي تواصل مع خطوط الشحن الدولية والوكلاء المحليين المشغِّلين لها الذين بدورهم أكدوا عدم استئناف عمليات الشحن حتى يوليو/تموز المقبل، لافتا إلى أن الغارات الأخيرة أثرت على البنية التحتية لمواني الحديدة والصليف ورأس عيسى وقدرتها التشغيلية الإجمالية.