إيران تدرس إغلاق مضيق هرمز والإحتلال الإسرائيلي يهدد بـ"إحراق طهران"

السبت 14 يونيو 2025 |منذ 23 ساعة
مضيق هرمز الوقع بين إيران وعمان

بران برس:

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، السبت 14 يونيو/حزيران 2025، تصريحًا شديد اللهجة هدد فيه الشعب الإيراني بدفع ثمنٍ باهظ إذا واصلت إيران هجماتها ضد إسرائيل، محذرًا من أن العاصمة الإيرانية، طهران "ستحترق". 

وأضاف "كاتس"، في أعقاب اجتماع أمني مع قيادات الجيش الإسرائيلي لتقييم الوضع الميداني: "يحوّل الديكتاتور الإيراني مواطني إيران إلى رهائن، ويخلق واقعًا يدفعون فيه – وخاصة سكان طهران – ثمنًا باهظًا لهجماتهم الإجرامية على المدنيين الإسرائيليين". 

وتابع كاتس: "إذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستحترق طهران". 

وتأتي تصريحات كاتس بالتزامن مع إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، وقائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، عن استعداد الجيش لاستئناف قصف أهداف داخل العاصمة الإيرانية، ضمن خططه العملياتية الجارية. 

وقال المسؤولان الإسرائيليان، في تقييم للوضع، إن جيش الدفاع الإسرائيلي يسير وفقًا لخططه العملياتية، ومن المقرر أن تستأنف طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهداف في طهران. 

وأوضح اللواء بار أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت منظومات دفاع جوي في طهران، في خطوة تحمل أهمية عملياتية ووطنية كبيرة، مؤكدا أن القوات الجوية الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بمواقع استراتيجية، وستواصل ضرب مصادر المعلومات ومنشآت البنية التحتية الحيوية للعدو. 

وفي المقابل، أعلن مستشار القائد العام للحرس الثوري في إيران، العميد محمد إسماعيل كوثري، أن إغلاق مضيق هرمز، الواقع بين عُمان وإيران، قيد الدراسة، وأن طهران ستتخذ القرار الأمثل بكل حزم، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية. 

ويُعد مضيق هرمز أحد أهم طرق نقل النفط في العالم، إذ تمر عبره يوميًا عشرات ناقلات النفط والغاز من إيران والسعودية والعراق ودول أخرى، ما يمثل حوالي 20% إلى 30% من تجارة النفط العالمية. وقد يؤدي إغلاقه، ولو مؤقتًا، إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، مما قد يُحدث أزمة اقتصادية عالمية. 

وكانت قناة IRIB TV3 الحكومية الإيرانية قد أفادت، مساء الجمعة، بأن إغلاق مضيق هرمز من قبل إيران، ومضيق باب المندب من قبل الحوثيين، "احتمال واقعي" ردًا على التصعيد. 

ويأتي هذا التصعيد وسط توترات متزايدة في المنطقة، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الجانبين، في ظل تحذيرات دولية من انزلاق الصراع إلى مواجهة مفتوحة تشمل دولًا أخرى في الشرق الأوسط. 

ففي وقت مبكر من صباح الجمعة 13 يونيو/حزيران، أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة عسكرية وُصفت بـ"الاستباقية"، حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع في إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آفي دفرين، في مؤتمر صحافي، إن "أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت أكثر من 100 هدف خلال الهجوم الواسع على إيران". 

ورداً على هذه الضربات، شنت القوات الإيرانية مساء الجمعة سلسلة هجمات بأكثر من 200 صاروخ جوي أستهدفت مناطق متفرق في تل أبيب، أسفرت عن مقتل ثلاثة أسرائيليين وإصابت أكثر من 63 أخرين وفقاً للإسعاف الإسرائيلي.

مضيق هرمز هجوم إسرائيل على إيران التصعيد العسكري بين إيران واسرائيل
https://barran.press/news/topic/9783