بران برس:
قدم المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، "أمير سعيد إيرواني"، الجمعة 20 يونيو حزيران 2025م، رسمية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، متهمة إياه بـ"الانتهاك الصارخ لمبدأ الحياد المهني".
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية أن ايرواني بعث رسالة الاى الامم المتحدة اكد فيها أن طهران تأخذ على غروسي تصريحات أدلى بها عشية الهجوم الإسرائيلي الأخير على أراضيها، معتبرة أن تلك التصريحات "تتناقض مع المهام القانونية المنوطة به بموجب النظام الأساسي للوكالة"، ولا سيما إخفاقه في إدانة الهجوم على منشآت نووية مشمولة بضمانات الوكالة.
الشكوى الإيرانية أكدت أن سلوك مدير الوكالة يعكس "خللاً في الالتزام بالحياد والموضوعية"، محذّرة من تداعيات استمرار هذا النهج على "مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومهنيتها".
وأعرب إيرواني في رسالته عن "قلق بالغ" إزاء ما وصفه بـ"تقصير غروسي في أداء واجباته"، منتقداً "تجاهله لمساءلة إسرائيل رغم اعترافها العلني بالمسؤولية عن الهجوم". كما اتهمه بـ"الصمت المستمر" واعتبره "تواطؤاً سلبياً" مع ما وصفه بـ"عدوان غير مسبوق في تاريخ الوكالة".
وفي المقابل، شدد غروسي، في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام أميركية الجمعة، على أن تقارير الوكالة "لا يمكن أن تُستخدم مبرراً لأي عمل عسكري ضد إيران"، مشيراً إلى أن القرارات العسكرية تُتخذ "على أسس سياسية لا تقنية".
وأوضح غروسي أن تقرير الوكالة الأخير بشأن أنشطة التفتيش في إيران "لم يتضمن معلومات جديدة جوهرية"، نافياً وجود أدلة على برنامج إيراني حالي لصنع أسلحة نووية. ولفت إلى أن بعض الأنشطة ذات الصلة بصناعة الأسلحة النووية تم تسجيلها في أوائل الألفينات، لكنها لم تعد موجودة.
ورغم ذلك، أقر المدير العام بأن طهران "ما زالت لا تُجيب عن جميع استفسارات الوكالة"، معتبراً أن هذا "يثير القلق". كما رأى أن التقديرات حول المدة التي قد تحتاجها إيران لتصنيع سلاح نووي في حال قررت ذلك "مجرد تكهنات ولا تستند إلى واقع ملموس".