أفاد موقع أمريكي أن هجمات جماعة الحوثي (المصنفة عالميًا في قوائم الإرهاب) على السفن التجارية "في البحر الأحمر" أدت إلى حرمان آلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم، بعد أن منعتهم من الاصطياد في المياه العميقة، ودفعت بالبعض منهم إلى الانتقال إلى الساحل الجنوبي من اليمن.

وقال موقع شير أميركا (ShareAmerica) التابع للحكومة الأمريكية في تقرير له الجمعة 10 مايو/ أيار وترجمه "برّان برس" " إن "ساحل البحر الأحمر في اليمن مثل مصدر رزق الأسر والعائلات اليمينة على مدى أجيال" إلا أن "هجمات الحوثيين على السفن التجارية أدت إلى حرمان آلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم".

ونقل الموقع نماذج من معاناة الصيادين اليمنيين، منهم لصياد تحدث لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، بقوله "إننا نعيش هذه الأيام في خوف. لم يعد هناك أمان. والصيادون هم الضحايا".

ولفت أنه الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر والتي بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أضرت بآلاف الصيادين" مشيراً أن تلك الهجمات أجبرت "العديد منهم على الانتقال إلى أماكن أخرى أو المخاطرة بالتعرض للجوع".

وطبقاً للموقع الأمريكي فإن"رمزي يسر" وهو صياد من مدينة الخوخة الساحلية، تحدث لـ "ناشونال نيوز" بأنه لم يعد "بإمكان أصحاب القوارب الصغيرة مثله توفير الطعام على المائدة" وقال "الصيادون مثلي ليس لديهم أي مصدر للدخل سوى البحر. إذا بقينا في المنزل، سنموت من الجوع".

وأشار الموقع إنه في محافظة الحُديدة غربي اليمن وحدها، لم يتمكن نحو 10 آلاف صياد من العمل كالمعتاد بسبب هجمات الحوثيين، مبيناً "أن الصيادين اليمنيين لا يستطيعون الصيد في المياه العميقة في البحر الأحمر، لخوفهم من الوقوع في مرمى النيران.

ونقل عن مسؤول محلي قوله "إن البحار العميقة خطرة لذلك يضطر الصيادون إلى الالتزام بالصيد في المياه الضحلة"، مضيفاً "الصيد بالقرب من الشاطئ لا يُكسِب سوى القليل من المال الذي لا يغطي التكلفة".

هذا وتطرق التقرير إلى ارتفاع أسعار الوقود وهو ما زاد من المشاكل التي تواجه الصيادين نتيجة الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية، وهو ما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني بالفعل.

علاوة على ذلك أشار الموقع أن صيادين اضطروا إلى "الانتقال إلى المحافظات الشرقية من اليمن كمحافظة المهرة، بعد أن تحول البحر إلى مصدر رعب وليس مصدر رزق".

ويقدّر البنك الدولي أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع في اليمن الذي يستورد حوالي 90% من المواد الغذائية الأساسية وفقًا للأمم المتحدة ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.

ومنذ نوفمبر/تشرين الأول الماضي، تشن جماعة الحوثي، هجمات بالصواريخ والمسيرات تجاه سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أدت إلى زيادة تكاليف التأمين البحري، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفا متعدد الجنسيات، لحماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الجماعة المصنفة في قوائم الإرهاب.

رابط التقرير في موقعه الأصلي:

https://share.america.gov/ar/%d9%87%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%ab%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d9%84%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d8%b1-%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d9%84-%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b5/