|    [email protected]

“هيومن رايتس ووتش” تقول إن الحوثيين يواصلون “اضطهاد” البهائيين منذ استيلائهم على صنعاء

السبت 18 مايو 2024 |منذ شهر
وقفة احتجاجية لبهائيين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء مطلع نيسان/ أبريل 2016 (الحرة)

برّان برس:

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، التابعة للأمم المتحدة، السبت 18 مايو/أيار، إن أتباع الطائفة البهائية في اليمن يواجهون “اضطهادًا مستمرًا” من قبل جماعة الحوثي المصنّفة عالميًا على قوائم الإرهاب، منذ أن استولت الأخيرة على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014. 

جاء ذلك في تصريح مصوّر للباحثة في شؤون اليمن بمنظمة هيومن رايتس ووتش؛ “نيكو جعفرينا”، نشرته الجامعة البهائية العالمية بحسابها على منصة “إكس”، رصده وترجم محتواه إلى العربية “بران برس”. 

واتهمت “نيكو جعفرينا”، جماعة الحوثي المصنّفة دوليًا على قوائم الإرهاب، باعتقال البهائيين في اليمن “بشكل ممنهج”، و“نفي العديد منهم للخارج”. 

وقالت إن “قوات من جماعة الحوثي المسلحة قامت باقتحام منزل في صنعاء في 25 مايو/ أيار 2023، حيث كان يجتمع عدد من البهائيين، وقامت باحتجاز وإخفاء 17 عشر منهم”.

وأضافت أنه “منذ ذلك الحين أفرج الحوثيون عن 12 شخصًا منهم بينما بقي 5 منهم تحت الاحتجاز القسري”. مضيفة أن “الذين أًفرج عنهم ما زالوا تحت مراقبة السلطات الحوثية، وتم تقييد حركة تنقلهم وحرية التعبير عن آرائهم”.

ودعت الباحثة “جعفرينا”، الحوثيين إلى “الافراج الفوري عن البهائيين الباقين في معتقلاتهم، وأن يحترموا حرية المعتقد والتعبير لكل الذين يعيشون ضمن المناطق التي يسيطرون عليها”.

كما اتهمت باحثة شؤون اليمن في “هيومن رايتس ووتش”، الحوثيين “باضطهاد جماعات دينية وأقليات أخرى في اليمن وقمعوا حرية التعبير في مناطق كثيرة تحت سيطرتهم”. 

وقالت إنهم يقومون أيضًا “بالاعتقال والاخفاء القسري للعديد من المدافعين عن الحريات والصحفيين وسجن العديد منهم لسنوات استخدام التعذيب ضدهم”.

وشددت “جعفرينا”، على “المجتمع الدولي، وبالأخص أولئك المنخرطون في التفاوض بين الأطراف المتحاربة للتأكيد على حماية حرية المعتقد للأقليات وان تكون أولوية في عملية السلام والتقدم نجو مستقبل اليمن”.

وطيلة السنوات الخمس الماضية، يشتكي أتباع الطائفة البهائية في اليمن من تعرّضهم لحملات تضييق وتمييز واضطهاد واسعة من قبل الحوثيين، شملت مداهمات للمنازل واختطاف وإخفاء قسري للأفراد وترويع الأسر.

وفي 30 يوليو/  2020، نفت جماعة الحوثي، على متن طائرة أممية، 6 مواطنين ينتمون إلى الطائفة البهائية بعد أن اعتقلتهم “تعسفيًا” لمدّة أربع سنوات، وأخضعتهم لمحاكمات وصفت بأنها “جائرة”، وقضت بإعدام أحدهم يدعى “حامد بن حيدرة” بتهمة “التخابر مع إسرائيل”.

وعبّرت منظمات حقوقية محلية ودولية، عن قلقها البالغ لاستمرار انتهاكات جماعة الحوثيين “الممنهجة” لحقوق البهائيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مطالبة بحمايتهم والإفراج الفوري عن المحتجزين منهم دون قيد أو شرط.
 

نشر :

مواضيع ذات صلة