أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، الأثنين 20 مايو/ أيار 2024 بتسجيل “ما يقرب من 20000 حالة إسهال مائي حاد/الكوليرا في اليمن خلال الفترة من 1 يناير إلى نهاية مارس الماضي”. 

وقالت “اليونيسف” في تقريرها عن الوضع الإنساني في اليمن “رقم 1- يناير إلى مارس 2024”، ترجمه إلى العربية “بران برس” إنه “في 14 مارس، حدثت زيادة في حالات الإسهال المائي الحاد/الكوليرا في المحافظات الشمالية بعد ملاحظة زيادة كبيرة في الحالات بدءًا من الأسبوع 11 من عام 2024.

وفي الفترة من 14 إلى 31 مارس 2024، قالت المنظمة الأممية إنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 6,029 حالة من حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا، مع 56 حالة وفاة (معدل إماتة الحالات 0.9%)، و47% من الحالات شديدة سريريًا”.

كما تحدثت عن زيادة في حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا المشتبه بها في المحافظات الجنوبية في الأسبوع الأخير من مارس 2024. 

وإجمالاً، قالت إن جميع المحافظات الـ 22 أبلغت عن حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا المشتبه بها.

وتوقعت “اليونيسف” أن تصل الاحتياجات إلى ذروتها السنوية في سبتمبر/أيلول 2024، قبل موسم الحصاد الرئيسي الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول.

كما توقعت “حدوث حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل)” في المحافظات في المناطق التي تسيطر عليها السلطات في صنعاء، والتي كانت غالبية الأسر فيها تعتمد سابقًا على المساعدات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي منذ ديسمبر 2023.

وشهد اليمن أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ الحديث (2016-2022)، مما أدى إلى أكثر من 2.5 مليون حالة مشتبه بها و4000 حالة وفاة، وفق ”اليونيسف”.

وأواخر عام 2023، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عن تفشي وباء الكوليرا في محافظة شبوة وانتشاره إلى المحافظات الأخرى. وبعد ثلاثة أشهر من جهود الاستجابة المنسقة، انخفض الاتجاه تدريجيًا حتى مارس 2024. 

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 18.2 مليون شخص في اليمن، بما في ذلك 9.8 مليون طفل، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2024، مع نزوح 4.5 مليون شخص داخليًا، وفق المنظمة الأممية.