بران برس:
قال "منتدى أبناء عدن والجنوب المهجرين قسرياً"، الأربعاء 22 مايو/ أيار 2024، إنه "ألغى فعالية خاصة بالذكرى الـ 34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، والذكرى الأولى لتأسيس المنتدى بناء على توجيهات أمنية من سلطات محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن).
وأضاف "المنتدى" في بيان له اطلع عليه "برّان برس" أنه "قد تم الترتيب لفعالية خاصة بالوحدة والذكرى الأولى لتأسيسه، لكن قيادة المنتدى تفاجأت ليلة الإثنين 20 مايو/ أيار، بمنع الفعالية، وفق توجيهات صادرة من السلطة المحلية واللجنة الأمن وإدارة أمن تعز.
وأفاد المنتدى في البيان أنه "تلقى تلك التوجيهات بصدر رحب كون تعز يكن لها أبناء عدن كل الاحترام والتقدير"، مشيراً إلى أن تعز "حاضنة اليمن الكبير، وأن المنظمين لا يريدون إدخال الحساسية بين سلطات المحافظة وسلطات الأمر في عدن" في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولفت إلى أنه لن يتوقف "عن التعريف بقضية المبعدين قسرياً من عدن والجنوب، وستستمر الفعاليات بالتنسيق مع كافة السلطات المحلية والأمنية وإقناعهم بإقامتها كون الفعاليات تؤكد وترسخ قواعد الدولة ومؤسساتها والعمل على رفع الظلم وفقاً للوائح القانونية".
وفي 21 مايو/ أيار 2023، أشهر في مدينة التربة بمحافظة تعز، "منتدى أبناء عدن والجنوب المهجرين قسريا" لمناصرة قضية ابناء عدن والجنوب المهجرين قسريا من مدنهم الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقاً لبيان الإشهار يهدف المنتدى إلى مناصرة أبناء عدن والمحافظات الجنوبية المهجرين داخل الوطن وخارجه قسرياً، والسعي إلى الكشف عن الجهات المتسببة والأشخاص المنفذين بعمليات الاغتيالات وجرائم القتل بحق أبناء عدن والجنوب والمطالبة بمحاسبتهم وفق النظام والقانون.
هذا ولم يتمكن محرر "برّان برس" من التأكد من صحة ما ورد في بيان "منتدى أبناء عدن والجنوب المهجرين قسرياً" نظراً لعدم صدور أي بيان من السلطات المحلية في محافظة تعز يوضح أو ينفي ما جاء في البيان.
وفي أواخر العام 2019، اضطر العشرات من أبناء عدن وبعض المحافظات الجنوبية إلى الخروج إلى تعز ومحافظات أخرى داخل البلاد وإلى خارجها، عقب المعارك التي اندلعت بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي وقوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً آنذاك والمؤيدة لرئيس الجمهورية السابق "عبدربه منصور هادي".
هذا ويحتفل اليمنيون الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، بالعيد الـ 34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990 وسط استعدادات شعبية لإحيائها في عدد من المحافظات اليمنية، وحراك دولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وفي الـ22 من مايو 1990، توحّد شطرا اليمن، بعد نجاح “ثورة 26 سبتمبر 1962” ضد نظام الإمامة شمال البلاد، وثورة “14 أكتوبر 1963” ضد الاستعمار البريطاني جنوبًا. واعتبرت الوحدة اليمنية تتويجاً لنضالات الشعب اليمني ضد الاستبداد والاستعمار، وتحقيقًا لتطلعاته في الحياة والاستقرار بعد سنوات من الانقسام.
ويأتي احتفال الشعب اليمني بالذكرى الـ34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية (22 مايو 1990)، في ظل أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، وفق وصف الأمم المتحدة، مع استمرار الحرب للسنة العاشرة على التوالي، وظهور دعوات للارتداد عن الوحدة الوطنية.
كما تأتي على وقع تحركات إقليمية ودولية وأممية حثيثة لدفع الأطراف اليمنية لتوقيع اتفاق لإنهاء الحرب، والتمهيد لسلام دائم وشامل في البلاد.