|    English   |    [email protected]

"اليمن من خلال عدسة هولندية".. مشروع أوروبي يفتح “نافذة نادرة” على اليمن ويسلط الضوء على تاريخه “الثري والمعقد”

الأربعاء 22 مايو 2024 |منذ 5 أشهر
"اليمن" تاريخ "معقد" "اليمن" تاريخ "معقد"

بران برس - ترجمة خاصة:

أطلقت "هولندا" مشروع معرض عبر الإنترنت، ممول من الإتحاد الأوروبي، يعرض مجموعة غنية من المواد التي تقدم “رؤية فريدة” لتاريخ اليمن "المعقد"، كما يقدم الأدوار التي لعبها البلد الأوروبي (هولندا) في اليمن.

وقال موقع الاتحاد الأوربي، في تقرير ترجمه للعربية، "برّان برس"، إن المعرض يفتح نافذة نادرة على اليمن، ويقدم مجموعة غنية من المواد التي تقدم رؤية فريدة لتاريخ هذا البلد.

وذكر أن "الحرب الأهلية والأزمة الإنسانية هي القضايا التي لفتت انتباه الرأي العام في العقود الأخيرة إلى اليمن، وهي واحدة من أفقر دول العالم العربي والتي أدت تعقيداتها الجغرافية والدينية والاجتماعية في نهاية المطاف إلى فشل الدولة".

ولفت إلى أن لليمن “تاريخًا أكثر ثراءً بكثير مما تسمح لنا التقارير الإخبارية برؤيته، ويعرض الآن معرض عبر الإنترنت تم إطلاقه مؤخرًا للتاريخ المعقد للمنطقة، وخاصة الدور الذي لعبته هولندا فيه".

ويحمل المعرض عنوان "اليمن من خلال عدسة هولندية"، وهو جزء من مشروع ايمستاد يمن EMStaD YEMEN الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يركز بشكل أساسي على تاريخ شمال اليمن، الذي حكمه الأئمة الزيديون منذ القرن العاشر الميلادي.

وأشار إلى أن المشروع بحث في كيفية تحقيق البلاد للاستقرار بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، لافتاً إلى أن البلاد تعاني من ظروف مماثلة تعيق تطورها اليوم.

ويعرض المعرض بعض نتائج المشروع باستخدام المخطوطات والخرائط والصور الفوتوغرافية من مجموعة مكتبات جامعة ليدن (UBL).

وأورد أنه "كما هو مذكور في صفحة UBL الإلكترونية التي تقدم المعرض، فإن العلاقة الهولندية باليمن تعود إلى أوائل القرن السابع عشر، عندما توقف التجار من هولندا في ميناء المخا اليمني لشراء القهوة، وهي سلعة أصبحت أكثر فأكثر شائع".

ويقول: "عندما وصل التجار الهولنديون لأول مرة إلى اليمن، كانت مقاطعة تابعة للإمبراطورية العثمانية، ومع ذلك، في غضون سنوات قليلة بعد وصولهم، أصبحت دولة مستقلة مرة أخرى، كما كانت قبل الفتوحات العثمانية في القرن السادس عشر”.

وذكر أنه في القرون التي تلت ذلك، أصبح من الصعب على نحو متزايد الوصول إلى اليمن، ولم يفتح أبوابه أمام الغرب مرة أخرى إلا في الثلاثينيات (من القرن الماضي).

ومن بين العديد من الأشخاص الذين زاروا البلاد في ذلك الوقت، كان كورنيليس أدريانسي، القائم بالأعمال الهولندي في مدينة جدة السعودية، والمهندس الهولندي جيليوس فليرينجا.

وقال إنه "بعد توقيع المعاهدة الهولندية اليمنية عام 1933، تمت دعوة أدريانس وفليرينجا إلى اليمن من قبل الإمام يحيى حميد الدين.

وأشار إلى أن الإمام كان يبحث عن طريق إلى الأمام لبلاده: "كيف يستفيد أكثر مما تقدمه الحداثة والمعرفة الغربية مع الحفاظ على الدولة التقليدية، وعلى رأسها أحفاد النبي".

وأضاف "تمت دعوة جيليوس فليرينجا لزيارة اليمن مرتين للإجابة على بعض الأسئلة المحددة حول البنية التحتية والإمكانات النفطية في اليمن، وقام بتجميع تقرير للحكومة الهولندية عن اكتشافاته وكتب مذكرات عن رحلاته، توفر الصور الفوتوغرافية والرسائل والتقارير التي أرسلها الهولنديان نظرة ثاقبة للمجتمع والسياسة اليمنية خلال هذه الفترة الزمنية".

وذكر أن المعرض الذي يدعمه مشروع ايمستاد يمن (تطور الدولة الحديثة المبكرة في اليمن) فرصة فريدة لرؤية اليمن من خلال عيون "فليرينجا وأدريانس"، تحت عنوان "يتغير مع الحفاظ على تقاليده"، بالإضافة إلى المعرض، سيقوم المشروع أيضًا بنشر نتائجه من خلال المنشورات المتخصصة ومنشورات المدونات.

مواضيع ذات صلة