تحدث عضو مجلس الشورى اليمني، رئيس اللجنة الحقوقية في البرلمان العربي، الشيخ علوي الباشا بن زبع، عن “أخطاء” قال إنها تسببت في “سقوط فرضة نهم شرق صنعاء، بيد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، أواخر العام 2019 ومطلع العام 2020م".

وفي حديثه لـ"بودكاست بران"، قال الشيخ بن زبع، وهو احد شيوخ ووجهاء محافظة مأرب، إن “فرضة نهم سقطت مرة أخرى بيد جماعة الحوثي، بسبب أن القبائل لم تعد تملك قرار المعركة بعد أن تم دمج المقاومة الشعبية في القوات المسلحة”.

وأضح أن “القبيلة في مأرب عندما كانت تمتلك قرار الحرب، نجحت في الدفاع عن المحافظة والتصدي لجماعة الحوثي ودحرها، وأوصلت القوات إلى نهم، وعندما تم دمج المقاومة القبلية والشعبية اليمنية في الجيش سقطت فرضة نهم بسبب غياب الاسناد الشعبي والمجتمعي“.

وتابع: “لولم يتم دمج المقاومة في الجيش لبقي كل قبيلي يدافع عن أرضه وبلاده بدافع الكرامة ويرى نفسه جزءاً من قبيلته ومنطقته وليس جزءاً من منظومة عسكرية ينتظر توجيهاتها ودعمها”. 

وحذر “بن زبع” من “تغييب دور القبيلة والإسناد الشعبي للدولة”، مشدداً على ضرورة بقاء دور القبيلة كقوة مساندة للقوات المسلحة في الدفاع عن الدولة وحمايتها.

وأردف: ˮمن الخطأ عند تعرض الدولة والمجتمع للتهديد يرتفع الصوت أين القبائل اين دور القبيلة في الدفاع عن الدولة والمجتمع، وعندما يتحقق السلم والاستقرار، يتم اقصاء القبيلة اليمنية وتجاهل دورها رغم تضحياتها“.

وتطرق "بن زبع" إلى حديث دار بينه وبين قيادة القوات المسلحة إبان هجوم جماعة الحوثي على مأرب العام 2015م، وطلب حينها منهم دعم رجال قبيلته وبقية القبائل المدافعة عن مأرب، مشيرًا إلى أن القيادة طلبت منه إرسال من يرغبون في قتال الحوثي من أبناء القبائل إلى معسكرات التدريب في العبر وقحافز غرب حضرموت.

وقال: “مسألة التدريب تحتاج إلى أشهر، والحوثي يحشد على محافظة مأرب ويهاجمها، وهو ما دفعه ورجال قبيلته وقبائل مأرب والمقاومة الشعبية إلى الاستمرار في قتال الحوثي والدفاع المحافظة بما يملكون من عتاد وقدرات قتالية دون الحاجة إلى دعم وتدريب عسكري، حتى وصلت القوات وانضمت إلى المعركة وتم دحر الحوثي وانطلقت عملية التحرير أواخر العام 2015 ومطلع العام 2016م”.

الحلقة كاملة تجدونها على الرابط: https://youtu.be/3OlhVXfO95Q?si=Zww0sOhAKAEHvthR