قال رئيس منظمة مسارات المصالحة والسلام، أحمد العباب، إن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب وعقب سيطرتها على مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، وفرضها حصار مطبق على المديرية، تعمدت فتح معبر وحيد وخلال أيام معينة، مع طرق وعرة جداً تتسبب في حوادث مميتة للمواطنين.

وذكر “العباب” مع قناة سهيل الفضائية، أن “معبر حرة الذي تسمح جماعة الحوثي لسكان الجوبة للخروج والعودة عبره، تسبب في أكثر من 12 حادث انقلاب لمركبات مدنية أودت بحياة العشرات من المواطنين”.

وأوضح “العباب” أن معبر حرة الوحيد لأبناء الجوبة يعد “أسوأ بكثير من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، من ناحية التضاريس الوعرة التي تعمدت جماعة الحوثي أن يكون عبرها، وأيضاً الممارسات والانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين في ذلك المعبر.

وأشار إلى أن “وسائل الحياة منعدمة في الجوبة فلا توجد لا خدمات كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا أمن مشيراً إلى تعرض السكان إلى انتهاكات مستمرة من اعمال قتل ومصادرة للأملاك ونهب الممتلكات”.

وذكر أن جماعة الحوثي تفرض حظر على سكان الجوبة من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً مهما كانت ظروف المواطن لا تسمح له تلك الجماعة بالخروج أو التحرك أو التنقل خلال وقت فرض الحظر ما يعني أن الحياة معطلة تماماً في تلك الجغرافيا.

واتهم جماعة الحوثي بـ“تعمد تهجير أبناء قبيلة مراد من مناطقهم وجلب اتباعه من المحافظات الاخرى واحلالهم منازلهم وتحويل مناطقهم إلى مستوطنات كما يفعل الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين”.

وأضاف: “بقاء الحوثي في الجوبة ومناطق جنوب مأرب لن يترك بال مرادي أو مأربي أن يهدأ ومجرد وقت ويعود ابناء مراد وبقية ابناء مديريات جنوب مأرب إلى ديارهم.
ويضيف العباب أن جماعة الحوثي لا تشعر بالأمان ويدرك بأنه يوماً لا بد أن تثور ضده القبائل وتنكل به وتكسر شوكته كما كسرت شوكته في الكسارة وصرواح شمال وغرب مأرب".

وقال “العباب”، وهو مدير العلاقات العامة بمؤسسة “برّان” الإعلامية، إن “مديريات مراد ستنتفض من الداخل والخارج لمجرد انطلاق شرارة التحرير أكثر من انتفاضة قبائل حريب ضد الحوثي عندما انطلقت عملية تحرير المديرية".