برّان برس - خاص:
أفاد مصدر طبي في مستشفى هيئة مأرب العام، الخميس 30 مايو/أيار 2024م، بوصول حاج يمني قادم من مناطق جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، إلى المستشفى بحالة صحية “سيئة” بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مشقة الطرق البديلة، مع استمرار جماعة الحوثي في إغلاق الطرق الرئيسية.
وقال المصدر لـ"بران برس"، إن الحاج "طه حسين علي عمر” وصل من العاصمة صنعاء بحالة صحية “سيئة” إلى نقطة “تداوين الطبية” التي أنشأتها السلطات المحلية لخدمة الحجاج القادمين من مناطق سيطرة الحوثيين.
وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أنه وبعد إجراء اسعافات أولية للحاج في النقطة الطبية، تم نقله إلى مستشفى هيئة مأرب العام بمدينة مأرب (شمالي شرق اليمن).
مصدر مقرب من الحاج “طه” أكد لـ“برّان برس”، إصابته بكسر في الفقرة التاسعة من فقرات العمود الفقري، مشيرًا إلى أن حالته الصحية حرجة جدًا وقد يتم نقله إلى سيئون أو إلى السعودية لتلقي العلاج”.
وفي 23 مايو/أيار 2024م، دشنت السلطات المحلية في محافظة مأرب، نقطة طبية لخدمة الحجاج القادمين من مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بعد رفض الجماعة مبادرة فتح الطرقات لتسهيل عبور المسافرين.
وأوضح المصدر أن الحجاج الذين كانوا في الرحلة نفسها خرجوا من مدينة الحزم (عاصمة محافظة الجوف) الساعة الثامنة والنصف صباحا ووصلوا النقطة الطبية في تداوين الساعة الخامسة عصر الأربعاء.
وأشار إلى أن المسافرين عبر الطريق الصحراوي يستغرقون نحو ثمان ساعات للوصول إلى مأرب، في حين أن المسافة من مفرق الحزم إلى النقطة الطبية لا تستغرق سوى عشرين دقيقة.
وفي 22 فبراير/ شباط الماضي، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر “فرضة نهم”، من جانب واحد، وطالب الطرف الآخر (الحوثيين) بالقيام بخطوة مماثلة، وإبعاد موضوع الطرقات عن المزيدات السياسية.
وقال “العرادة” خلال إعلان مبادرته التي جاءت استجابة لمطالب شعبية واسعة لأطراف الحرب في اليمن لفتح الطرقات وتخفيف المعاناة عن المواطنين: ”من جانبنا نحن لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات”.
وأبدى استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب – البيضاء – صنعاء ) وطريق ( مأرب – صرواح – صنعاء ) من جانب واحد ، متمنياً استجابة الطرف الآخر (الحوثيين) لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
ولاقت خطوة اللواء سلطان العرادة، ترحيبًا رسمياً وشعبياً كبيراً، إلا أن جماعة الحوثي تنصّلت من المسؤولية باختلاق اشتراطات جانبية، وتهربت من المبادرة، وذهبت حينها لإعلان فتح طرق ثانوية في محافظة تعز التي تحاصرها منذ 9 سنوات.