برّان برس - خاص:
وصل فريق المسافرين القادمين من صنعاء والبيضاء لتنفيذ مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، ظهر اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024م، إلى مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، عقب اجتيازهم حواجز جماعة الحوثي في مديرية ماهلية جنوب المحافظة.
وقال مصدر قبلي لـ"بران برس" إن “المسافرين وصلوا ظهر اليوم إلى محطة عبدالغني بمنطقة واسط بمديرية الجوبة، بعد ستة أيام من انتظارهم لموافقة الحوثيين في حواجز الجماعة في قانية".
وأشار إلى أن “القافلة في الأثناء (4: عصرًا) وصلت إلى منطقة العمود، وتشرف حالياً على قيام جماعة الحوثي برفع الحواجز والألغام والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والخنادق والحواجز الترابية التي وضعتها بطريق مأرب البيضاء”.
وجاءت “مبادرة السلام” بعد رفض جماعة الحوثي لمبادرة فتح الطرقات التي أعلنها عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، في 22 فبراير/شباط الماضي.
وحصل "بران برس" على فيديو يظهر لحظة وصول القافلة إلى مديرية الجوبة بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) وإجبارها لجماعة الحوثي على رفع الحواجز التي اغلقت بها الطريق الرابط بين مأرب والبيضاء عقب سيطرتها على الجوبة اكتوبر/تشرين الاول 2021م.
وأعلنت جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، اليوم، فتح طريق (مارب - البيضاء - صنعاء) بعد استكمال ما وصفتها بـ“الإجراءات العسكرية والأمنية”، بعد نحو 4 شهور من إعلان مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة فتح الطرقات من جانب واحد.
وتأتي استجابة الحوثيين، بعد ضغط مجتعي ومطالبات واسعة بفتح الطرقات، وإنطلاق مبادرة مجتمعية من البيضاء للمرور من الطريق، حتى وصلت إلى قانية حيث أوقفتهم عناصر الجماعة وطلبت مهلة ستة أيام.
وفي 10 مايو/أيار الماضي، أعلنت الجماعة المصنفة إرهابيًا، فتح الطريق ذاتها، إلا أنها ومنذ ذلك الحين، وحتى اليوم لم تسمح للمسافرين بالمرور منها.
وحينها عبّرت السلطة المحلية بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، عن استغرابها لـ“تأخر” جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، منذ فبراير/شباط الماضي، للتعاطي مع مبادرة “فتح الطرقات”.
جاء ذلك، في بيان لمصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة مأرب، وصل “برّان برس”، نسخة منه، أكد فيه أن جميع الطرقات من جانب محافظة مأرب مفتوحة من تاريخ 22 فبراير 2024م.
وفي 22 فبراير/ شباط الماضي، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر “فرضة نهم”، من جانب واحد، وطالب الطرف الآخر (الحوثيين) بالقيام بخطوة مماثلة، وإبعاد موضوع الطرقات عن المزيدات السياسية.
وقال “العرادة” خلال إعلان مبادرته التي جاءت استجابة لمطالب شعبية واسعة لأطراف الحرب في اليمن لفتح الطرقات وتخفيف المعاناة عن المواطنين: ”من جانبنا نحن لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات”.
وأبدى استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب – البيضاء – صنعاء ) وطريق ( مأرب – صرواح – صنعاء ) من جانب واحد ، متمنياً استجابة الطرف الآخر (الحوثيين) لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
ولاقت خطوة اللواء سلطان العرادة، ترحيبًا رسمياً وشعبياً كبيراً، إلا أن جماعة الحوثي تنصّلت من المسؤولية باختلاق اشتراطات جانبية، وتهربت من المبادرة، وذهبت حينها لإعلان فتح طرق ثانوية في محافظة تعز التي تحاصرها منذ 9 سنوات.