|    English   |    [email protected]

فيديو | منسق قافلة المسافرين لـ“برّان برس”: سلطات مأرب تجاوبت معنا وطلبت 3 أيام لتأمين طريقنا وهناك أخطاء حدثت من قبلنا وسنتجه لاحقا إلى طريق الفرضة

الثلاثاء 4 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر

برّان برس - خاص:

وصلت ظهر، الثلاثاء 4 يونيو/ حزيران 2024، قافلة المسافرين القادمين من صنعاء والبيضاء لتنفيذ مبادرة فتح الطرق، إلى مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، بعد ستة أيام من انتظارهم الموافقة الحوثية لعبورهم حواجز الجماعة في “قانية”.

وعقب تجاوزهم مناطق سيطرة الجماعة الحوثية المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، حاولت القافلة المكونة من عشرات السيارات، دخول مدينة مأرب دون تنسيق مسبق مع الجهات الرسمية والأمنية بالمحافظة، الأمر الذي استدعى قيام السلطات باستقدام مجموعة من المشاركين في القافلة يتقدمهم “عمر محمد الضيعة” للتنسيق واستكمال إجراءات دخول القافلة.

وللحديث عن تفاصيل ما حدث، ومعرفة طبيعة المبادرة التي قدموأ من شأنها وأهدافها ودوافعها، التقى “برّان برس”، منسق القافلة، عمر محمد الضيعة.

وقال “الضيعة” إن مبادرتهم “أتت من المعاناة التي يعانيها المسافرون في طريق صحراء والجوف الذي يقطع خلال أكثر من 8 ساعات في حين أن هناك طرق يمكن قطعها خلال ساعتين إلى ساعتين ونصف”.

إقرأ أيضا | تختصر مسافة الـ8 ساعات بساعتين.. سياسيون وباحثون لـ“بران برس”: فتح طريق نهم مقياس الجدية والإنسانية

وأعلنت جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، اليوم، فتح طريق (مأرب - البيضاء - صنعاء)، بعد أكثر من 100 يوم على مبادرة عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، فتح كافة الطرق الرابطة بين مأرب وصنعاء من طرف واحد.

“الضيعة” ذكر في حديثه لـ“برّان برس”، أنهم بادروا بسلوك خط الجوبة (مأرب - البيضاء) كون الطرفين (سلطات مأرب وجماعة الحوثيين) قد بادرا فيه، وأصدرا بيانات رسمية بفتحه، إلا أنه لم تكن هناك استجابة أو تطبيق فعلي لمبادرة فتح الطرق، في إشارة لمبادرة العرادة.

وأكد أن مبادرتهم “إنسانية مجتمعية ليس لها علاقة بأي طرف أو حزب”.

ويستغرق السفر من مأرب إلى صنعاء، عبر طريق الجوبة أكثر من 8 ساعات، في حين أن طريق الفرضة يمكن قطعها خلال ساعتين، وهي الطريق التي رأى عدد من المراقبين أنها الأولى بفتحها، وهنا علّق “الضيعة” بقوله: “الحرب قد عقدت الناس في كل جانب، ونحن حالياً سنكمل فتح طريق الجوبة وسنحاول أن ننطلق إلى طريق الفرضة، وفي حال كان هناك تعاون من الطرفين سنواصل فتح الطرق واحدة تلو الأخرى”.

وعن اللبس الذي حدث بعد محاولة القافلة دخول مأرب دون أي تنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، رغم انتظارهم نحو 6 أيام لموافقة الحوثيين على عبورهم من “قانية”، يقول منسق القافلة إن مكوثهم في مناطق سيطرة الحوثيين بعيداً عن مناطق المواجهات “لا يضرنا ولا يضرهم، لكن عندما عند وصولنا إلى مناطق الشرعية فنحن في منطقة تماس”.

واشار إلى أنهم لم يتخاطبوا مع السلطات الحكومية في مأرب للتنسيق معها، لأنه “لا يوجد لدينا قنوات تواصل معها”، مبينًا أنهم وعقب وصولهم إلى منطقة التماس، أتى إليهم عدد من الضباط والقيادات العسكرية من قبل السلطات في مأرب.

وطبقًا لـ“الضيعة”، فإن تلك القيادات أبلغتهم أن “الطريق بحاجة لتأمين وتنظيف من مخلفات الحرب، وذلك سيستغرق مدة يوم أو يومين ليتم استكمال تأمين الطريق”، مضيفًا “لقد أكرمونا وكان هناك تجاوب وتعاون كبير من قبل السلطات في مأرب، وطلبوا 3 أيام ليتم تأمين وتنظيف الطريق، وأكدوا لنا أنه في حال تمكنوا من استكمال الاجراءات حتى هذا المساء سيتم إبلاغنا والسماح للمسافرين بالعبور”.

وعبر منسق القافلة في سياق حديثه لـ“برّان برس”، عن شكره لسلطات مأرب على كرم الضيافة والتجاوب والتعاون لفتح الطريق”. وأردف: “رسالتي لأي شخص يسعى للصلح بين طرفين أن لا يتسرع في الحصول على التجاوب والحلول، وعليه التريث ومنح الأطراف مهلة كافية لاتخاذ الاجراءات التي يحتاجونها للتجاوب والقبول بالحلول”.

وقال: “بما أننا أعطينا الطرف الآخر (الحوثيين) يومان، فيجب أن نعطي هذا الطرف (السلطات الحكومية في مأرب) يومان، والمبادرة هي الأولى وهناك أخطاء وجوانب قصور بدرت من قبلنا سيتم تلافيها في المبادرات القادمة”، مشيرًا إلى ان عدد مركبات القافلة 13 مركبة تتواجد حالياً في منطقة الفلج.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مصدر مسؤول في محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، لـ“برّان برس”، إن سلطات مأرب المحلية ستستقبل المسافرين القادمين من صنعاء والبيضاء لتنفيذ مبادرة اللواء سلطان العرادة، بفتح الطرق، خلال أيام قليلة، بعد استكمال إجراءات دخولهم.

إقرأ أيضا | مصدر مسؤول في مأرب لـ“برّان برس”: سلطات مأرب ستستقبل المسافرين القادمين من صنعاء والبيضاء لتنفيذ مبادرة “العرادة” خلال أيام قليلة

وذكر المصدر أن السلطات المحلية في مأرب ترحب بالمسافرين اللذين قدموا من صنعاء والبيضاء، لتنفيذ مبادرة “العرادة” بفتح الطرق، مشيرًا إلى تأكيد سلطات مأرب التزامها وثباتها على مواقفها التي أعلنها عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة في نوفمبر الماضي.

وأضاف أن السلطات عبرت عن استغرابها لعدم تواصل المسافرين معها للتنسيق من أجل تذليل أي عقبات أو مصاعب خصوصًا وأن منطقة عبورهم منطقة عسكرية، مؤكداً أنها تولي سلامة المسافرين اللذين ظلوا منتظرين موافقة الحوثيين على العبور نحو 10 أيام “أولوية قصوى“.

ووفق المصدر فإن وفد المسافرين يضم “أكثر من عشرات السيارات تريد دخول المدينة بدون أي تنسيق مسبق”. ولهذا قال إن السلطة المحلية استدعت عدد من المسافرين المتواجدين مع الموكب وعلى رأسهم “عمر محمد الضيعة” من أجل تنسيق دخول القافلة.

وأكد المصدر وصول عدد من المسافرين مع “الضيعة” إلى مدينة مأرب للقاء السلطات المحلية والتنسيق والترتيب لضمان عدم استغلال جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب للقافلة.

وفي 22 فبراير/شباط الماضي، أعلن اللواء سلطان العرادة فتح طريق (مأرب نهم صنعاء) وبقية الطرق، وقال حينها إن المبادرة هدفها إنساني لتخفيف معاناة المسافرين في الطرق الصحراوية. مطالبًا الحوثيين بفتح الطريق من جانبهم وإبعاد الطريق كحق إنساني عن بقية الملفات.

وحظيت “مبادرة العرادة“ بترحيب شعبي واسع في مختلف أرجاء اليمن، حتى من مؤيدين لجماعة الحوثي. إلا أن الحوثيين تلكأوا وراوغوا بإعلان رفضهم فتح طريق نهم والمناورة بطريق صرواح صنعاء.

وقوبلت مراوغات الحوثيين باستنكار شعبي واسع كون الطريق التي ذهبوا لفتحها ذات تضاريس وعرة وخطرة ولا تصلح لحركة الشاحنات وباصات النقل.

وتطورّت حالة الاستنكار الشعبي إلى لجان مجتمعية مارست ضغوطًا مستمرة على الحوثيين للاستجابة لمبادرة اللواء العرادة.

ولمحاولة امتصاص الغضب الشعبي، أعلن الحوثيون في 10 مايو/أيار الماضي، فتح طريق (مأرب الجوبة البيضاء). ورداً على ذلك، أكدت سلطات مأرب في اليوم التالي (11 مايو/أيار) أن هذه الطريق مفتوحة فعلا منذ مبادرة العرادة.

ورغم إعلان الحوثيين فتح طريق البيضاء، إلا أنهم لم يسمحوا للمسافرين بالمرور منها، وحصل “بران برس” على معلومات وتسجيلات مصورة تظهر منع الحواجز الحوثية جنوب مأرب المواطنين من العبور عبرها خلافًا للإعلان.

إقرأ أيضا |“حسابات أمنية واستعراض دعائي”.. ما وراء هروب الحوثيين من فتح طريق الفرضة إلى البيضاء من وجهة نظر خبراء عسكريين وباحثين؟

وفي 14 مايو/أيار الماضي، جددت السلطات المحلية بمأرب تأكيد جاهزية نقطة “الفلج” لتسهيل عبور المسافرين منذ 3 أشهر بموجب مبادرة العرادة فتح الطرق من جانب واحد. واطلع وكيل المحافظة عبدربه مفتاح، وقادت الأجهزة الأمنية في زيارة ميدانية على مستوى التجهيزات والترتيبات اللازمة في النقطة لتسهيل عبور المواطنين.

وفي 1 يونيو/حزيران الجاري، انطلقت مبادرة شعبية لفتح طريق (مأرب- البيضاء) وتوافد إليها نشطاء من البيضاء وذمار وإب وصنعاء للضغط على الحوثيين لفتح الطريق فعليًا بموجب إعلانهم عقب مبادرة العرادة.

وتحت ضغط المواقف الشعبية والمساندة المجتمعية، لم يجد الحوثيون مهرباً، فطلبوا مهلة لتدارس الأمر.

والثلاثاء 4 يونيو/حزيران، أعلنت جماعة الحوثي استكمال الإجراءات العسكرية والأمنية لفتح طريق البيضاء بعد أكثر من 3 شهور على المبادرة التي أعلنها العرادة من جانب واحد.

مواضيع ذات صلة