برّان برس - متابعات خاصة:
أفادت مصادر حكومية ومحلية يمنية، الجمعة 7 يونيو/حزيران 2024م، بأن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 20 موظفا في وكالات دولية وأممية في العاصمة صنعاء.
والموظفون المعتقلون يتبعون منظمات اليونيسف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج الأغذية العالمي، ومكتب المبعوث الأممي، والاستجابة للإغاثة والتنمية (RRD)، والصندوق الاجتماعي للتنمية، والمعهد الأمريكي NDI، وموظفًا يعمل في مكتب المبعوث الأممي الخاص.
وطبقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، فمن غير الواضح ما الذي أدى بالضبط إلى الاعتقالات. ومع ذلك فهي تأتي في الوقت الذي يواجه فيه الحوثيون مشكلات تتعلق بالحصول على ما يكفي من العملة لدعم الاقتصاد في المناطق التي يسيطرون عليها، وهو أمر يشير إليه تحركهم لمواجهة قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، بحسب الوكالة الأمريكية.
منظمة “ميون” لحقوق الانسان قالت في بيان اطلع عليه “برّان برس”، إن عددا من الموظفين تم مداهمة منازلهم والتحقيق معهم داخلها ومصادرة جوالاتهم وحواسيبهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهة مجهولة.
ونشر مراسل وكالة “شينخوا” الصينية في اليمن، الصحفي فارس الحميري، في تدوينة على منصة “إكس”، رصدها “برّان برس”، أسماء الموظفين المعتقلين والجهات التي يعملون لها، مشيرًا إلى أن 6 من المعتقلين يعملون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وطبقًا للصحفي “الحميري”، فإن موظفوا المفوضية الـ6 المعتقلين هم: (وضاح عون رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، إبراهيم زيدان منسق المفوضية بمحافظة حجة فراس الصياغي، محمد الشامي، محمد أبو شعراء، سميرة بلس المنسقة الميدانية في محافظة الحديدة)، وفقا للحميري.
ومن بين المعتقلين، 3 موظفين في المعهد الديمقراطي الأمريكي، من بينهم “رباب المضواحي” رئيسة قسم المعلومات في المعهد وموظف آخر يدعى، مراد ظافر، بالإضاف لموظفين اثنين في الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهم (وسام قائد - يحمل الجنسية البريطانية وهو نائب مدير عام الصندوق، بالإضافة لـ محمد ذمران رئيس قسم المعلومات بالصندوق الاجتماعي للتنمية.
وقال الصحفي اليمني إن من بين المعتقلين، (عبدالحكيم العفيري نائب المدير التنفيذي لمنظمة (شركاء اليمن) الدولية، عاصم العشاري مدير البحوث والسياسات العامة في مؤسسة رنين، محمد العاقل، وسارة الفائق المدير التنفيذي للائتلاف المدني للسلام، سامي الكلابي من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وموظف آخر لم يذكر “الحميري” الجهة التي يعمل لها، ويدعى “سامي جمال".
وكالة رويترز للأنباء، قالت إن أفراد المخابرات التابعين لجماعة الحوثي داهمت منازل ومكاتب هؤلاء الأشخاص، وصادروا هواتف وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، فيما قال المسؤولون بالحكومة المعترف بها دوليا، لاوكالة إن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين "يعملون في مكتب حقوق الإنسان، ومكتب الشؤون الإنسانية".
ولم يرد مكتب الأمم المتحدة ولا المعهد الديمقراطي الوطني على طلب رويترز لتأكيد الأمر أو التعليق عليه حتى الآن، كما لم يصدر تعليق عن المتحدث باسم الحوثيين. ولم يصدر أيضا تعليق أميركي حتى الآن.
وتحتجز جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، نحو 20 موظفا يمنيا لدى السفارة الأميركية في صنعاء منذ 3 سنوات. وأوقفت السفارة عملياتها في 2014، وسبق أن احتجزت الجماعة 4 موظفين آخرين من الأمم المتحدة، اثنان في عام 2021، واثنان آخران في عام 2023، وما زالوا رهن الاعتقال لديها، حسب "أسوشيتد برس".
المصدر | وكالات