|    English   |    [email protected]

الحوثيون يتحدثون عن ضبط “شبكة تجسس” بعد أيام من اعتقالهم العشرات من موظفي الوكالات الأممية والدولية

الاثنين 10 يونيو 2024 |منذ 5 أشهر
سيارات للأمم المتحدة في صنعاء سيارات للأمم المتحدة في صنعاء

برّان برس:

قالت جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب، الاثنين 10 يونيو/حزيران 2024، إنها ألقت القبض على ما وصفته بـ“شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تقوم بأدوار تجسسية وتخريبية في اليمن منذ عقود”، بعد أيام من اعتقالها العشرات من موظفي الوكالات الأممية والدولية. 

وأمس الأحد 9 يونيو/حزيران، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ“بران برس” مشترطة عدم الكشف عن هويّتها لأسباب أمنية، إن الجماعة أجبرت موظفي الوكالات الدولية والأممية اللذين اعتقلتهم خلال الأيام الماضية على الإدلاء باعترافات كيدية تحت التعذيب”، تزعم “ارتباطهم بجهاز مخابراتي تجسسي يتبع واشنطن واسرائيل”. 

وذكرت الجماعة في بيان نشرته وكالة “سبأ” بنسختها الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن هذه “الشبكة عملت على جمع معلومات حساسة عن مختلف جوانب الدولة اليمنية وتزويدها للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وكانت تنفذ أجندتها تحت غطاء منظمات دولية وأممية”. 

واتهمت الشبكة بـ“السعي للتأثير على صانعي القرار واختراق مؤسسات الدولة لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وتنفيذ أنشطة تخريبية في مجالات الزراعة والصحة والتعليم وغيرها، واستهداف الهوية الإيمانية للشعب اليمني ونشر الرذيلة والفواحش”.

وجاء في البيان أن هذه الشبكة قامت “بتزويد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بمعلومات عسكرية أدت إلى إضعاف الجيش اليمني، وجمعت معلومات عن الموازنة العامة للدولة والجبهات العسكرية” في إشارة إلى قوات الجماعة وجبهاتها القتالية.

واعتبرت الجماعة في بيانها أن الكشف عن هذه الشبكة بأنه “إنجازاً أمني كبير ومهم، ويعكس جهود أجهزتها الأمنية في مكافحة التجسس وحماية الوطن”.

ومنذ الخميس الماضي 7 يونيو/حزيران الجاري، تشن جماعة الحوثي المصنفة عالميًا على قوائم الإرهاب حملة اعتقالات واسعة ضد موظفي المنظمات الدولية والأممية العاملون في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقالت 116 منظمة محلية، إن الجماعة الحوثية “نفذت حملة مسلحة متزامنة في مناطق سيطرتها (صنعاء والحديدة وصعدة وعمران) استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يومي الخميس والجمعة (6 - 7يونيو 2024)”.

وأوضحت المنظمات، في بيان مشترك، اطلع عليه “بران برس”، أن عدد المختطفين بلغ “50 موظفاً في منظمات دولية وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات مجتمع مدني”.

وأمس الأحد 9 يونيو/حزيران 2024، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء، بتعرّض عشرات الموظفين في المنظمات الدولية والأممية الذين اعتقلتهم جماعة الحوثي، للتعذيب الشديد في سجون سرّية تابعة للجماعة بصنعاء.

وقالت المصادر لـ“بران برس” مشترطة عدم الكشف عن هويّتها لأسباب أمنية، إن الجماعة أجبرت الموظفين المعتقلين على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب”، واصفة الاعترافات التي انتزعها الحوثيون من الموظفين بـ“الكيدية”، وتزعم “ارتباطهم بجهاز مخابراتي، تجسسي ضد الجماعة يتبع واشنطن والكيان الصهيوني”. 

ووفق المصادر فإن جماعة الحوثي قامت بتوثيق تلك الاعتراف بالصوت والصورة، وتعمل حالياً على معالجتها لتقوم ببثها خلال اليومين القادمين للترويج لإنجاز أمني حققته في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبين الحين والآخر تعلن الجماعة الحوثية عن شبكات تجسسية تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل وتسعى لاستهداف الأمن القومي اليمني وما تسمّيه “الهويّة الإيمانية” في إشارة إلى المعتقدات الدينية للجماعة التي تنشرها في أوساط المجتمع اليمني منذ انقلابها على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أواخر العام 2014.

مواضيع ذات صلة